وهكذا، تستضيف المملكة هذا الحدث الكروي الإفريقي للسنة الثانية على التوالي، بعد دورة 2022 ،التي أقيمت بمركب محمد السادس لكرة القدم بالمعمورة.
وبالنسبة لدورة 2023 من “جوائز الكاف”، سيكون قصر المؤتمرات بمراكش مسرحا لهذه الاحتفالية للتميز في كرة القدم الإفريقية، وهو ما يكرس، سمعة المغرب كوجهة مفضلة لكبريات التظاهرات الرياضية القارية والدولية، بفضل خبرتها في تنظيم الأحداث الرياضية من أعلى مستوى ومؤهلاتها العديدة من حيث البنيات التحتية الرياضية والفندقية، وكذلك في المجال اللوجستيكي.
وبعيدا عن الجانب التنظيمي، فإن كرة القدم المغربية، التي تعيش حاليا عصرها الذهبي، بإنجازات استثنائية على جميع المستويات وفي كافة الفئات العمرية، وفي مقدمتها “الملحمة التاريخية” للمنتخب الأول في مونديال 2022 بقطر، في وضع جيد للتألق بمراكش.
وتشكل كرة القدم الوطنية، التي تعد مبعث فخر لإفريقيا برمتها، نموذجا ومصدر إلهام للقارة بأكملها. وكما أكد رئيس الكونفدرالية الإفريقية ،باتريس موتسيبي، فإن المغرب، بفضل مشواره الرائع في كأس العالم (قطر 2022)، عبد الطريق أمام بلدان إفريقية أخرى، مما يثبت أن القارة يمكن أن تحجز لها، أيضا، مكانا على قمة كرة القدم العالمية.
وبحسب موتسيبي، “يجب على العديد من البلدان الإفريقية أن تتعلم من المغرب، الذي يولي الاهتمام اللازم للرياضة بشكل عام، ولكرة القدم بشكل خاص”، بفضل القيادة الحكيمة لصاحب الجلالة الملك محمد السادس.
وخلال حفل “جوائز الكاف 2023″، الذي يمثل فرصة لتكريم ومكافأة الإنجازات الاستثنائية للاعبين والمدربين والفرق والأندية الإفريقية، تبدو كرة القدم المغربية في موقع متقدم للظفر بالعديد من الجوائز.
ويحضر المغرب بقوة في مختلف اللوائح النهائية (أفضل ثلاثة) للفئات المتنافسة على “جوائز الكاف 2023”.
وإلى جانب أشرف حكيمي، المرشح لجائزة أفضل لاعب، يتنافس آخر حصن دفاعي ل”أسود الأطلس”، ياسين بونو، على جائزة أفضل حارس مرمى، بينما يتنافس عبد الصمد الزلزولي، بطل إفريقيا مع المنتخب الوطني لأقل من 23 سنة، ضمن المرشحين الثلاثة النهائيين للفوز بجائزة أفضل لاعب شاب لهذه السنة.
ولم تستثنى كرة القدم النسوية الوطنية، مع ترشيح كل من فاطمة تاكناوت (جائزة أفضل لاعبة للأندية في السنة)، وخديجة الرميشي (جائزة أفضل حارسة مرمى)، ونسرين الشاد (جائزة أفضل لاعبة شابة في السنة).
وفي ما يتعلق بالأطر التقنية، يوجد الناخب الوطني للفريق الأول، وليد الركراكي، من بين المرشحين لنيل جائزة مدرب السنة (ذكورا)، فيما يتنافس المدرب السابق ل”أسود الأطلس”، رينالد بيدروس، على جائزة مدرب السنة (إناثا).
من جهة أخرى، يتنافس المنتخبان المغربيان للذكور والإناث “أ” على جائزتي “أفضل منتخب وطني (ذكورا)” و”أفضل منتخب وطني نسوي” للسنة.
أما على مستوى الأندية، فقد تم ترشيح فريق الوداد البيضاوي لجائزة أفضل ناد (ذكورا)، فيما يوجد ناديان مغربيان من بين المرشحين الثلاثة لجائزة أفضل ناد للسنة (إناثا).
ويعكس هذا الحضور اللافت لكرة القدم الوطنية في اللوائح النهائية ل”جوائز الكاف 2023″ الدينامية المبهرة التي تعيشها كرة القدم المغربية منذ عدة سنوات، والتي تعد تتويجا لاستراتيجية محكمة وعمل على المدى الطويل، تماشيا مع الرؤية المستنيرة لصاحب الجلالة الملك محمد السادس.
التعليقات مغلقة.