محمد حميمداني
أكد رئيس الوزراء البريطاني: التطورات في أوكرانيا لا تسير وفق ما يريده، مضيفا أن بلاده ستتخذ إجراءات مهمة لإقصاء روسيا من نظام “سويفت” وسط موجة عقوبات تنتظر موسكو غربيا.
استبعاد بريطايا روسيا من نظام “سويفت”
قال رئيس الوزراء البريطاني، بوريس جونسون، إنه تقرر استبعاد البنوك الروسية من النظام المالي في لندن في إطار فرض مزيد من العقوبات على موسكو عقب الهجوم الروسي على أوكرانيا.
وفي ذلك قال جونسون محاطبا النواب “ستمكننا هذه الصلاحيات من استبعاد البنوك الروسية تماما من النظام المالي في المملكة المتحدة، وهو بالطبع الأكبر في أوروبا بفارق كبير، مما يحول دون وصولها إلى مدفوعات الجنيه الإسترليني والمقاصة عبر المملكة المتحدة”، مضيفا أن الولايات المتحدة ستتخذ خطوات مماثلة.
وستستهدف هاته العقوبات “بنك في.تي.بي” والمجموعة الحكومية “روستك”، فيما سيتجاوز عدد المدرجين في قائمة العقوبات المئة إضافة إلى منع هبوط رحلات شركة الطيران “ايروفلوت” في بريطانيا، وصادرات التكنولوجيا وخمسة من رجال الاعمال.
أمريكا تقول إنها لن تفرض عقوبات على نظام “سويفت”
الرئيس الأمريكي، جو بايدن، من جهته قال إنه فرض عقوبات على بنوك روسية لديها أصول بـ1.4 تريليون دولار، وفي الجهة المقابلة أكد أنالولايات المتحدة لن نفرض حظرا على نظام “سويفت” المصرفي في الوقت الحاضر.
فما المقصود بسويفت
قالت صحيفة “لوفيغارو” “إذا سبق لك تقديم طلب تحويل إلى البنك الذي تتعامل معه -على سبيل المثال لحجز منزل عطلتك في إيطاليا- فقد استخدمت سويفت دون معرفة ذلك”.
ويعرف هذا النظام بأنه نظام مراسلة آمن تستخدمه آلاف البنوك حول العالم في بورصاتها من أجل إجراء تحويلات بسيطة لتسوية معاملات عملائها أو تبادل الأوراق المالية أو الأسهم أو السندات.
ومن الناحية الرسمية، يعتبر سويفت جمعية تعاونية بموجب القانون البلجيكي، تأسست في السبعينيات، ويتيح هذا النظام إمكانية تأمين وأتمتة عمليات التبادل، وبالتالي توفير وقت كبير مقارنة بأجهزة الفاكس القديمة.
ما أهمية “سويفت” لروسيا الاتحادية؟
ولتوضيح أهميته هذا النظام لروسيا، قالت “لوفيغارو”: إذا اشترت مجموعة النفط الروسية “نوفاتيك” (Novatek)، مثلا، مضخة لآبارها من مورّد ألماني، فإن رسالة سويفت من بنك نوفاتيك الروسي المرسلة إلى البنك الألماني للمورّد ستؤمّن الدفع تلقائيا، لذلك، فقد تم وصفها ك”مادة تشحيم ثمينة لميكانيكا الأعمال التجارية في العالم”.
وأضافت الصحيفة أن هناك نحو 11 ألف عضو في نظام سويفت، بما في ذلك قرابة 300 بنك روسي، فإذا تم فصل البنوك الروسية بقرار من الاتحاد الأوروبي أو الولايات المتحدة عن رسائل سويفت فسيتعين عليها تنفيذ معاملاتها مع شركائها الأجانب بالطريقة القديمة، أي عن طريق الفاكس، وهو أمر يستغرق وقتا طويلا للغاية، أو عن طريق البريد الإلكتروني، أو رسائل من نوع “تليجرام” (Telegram)، إلا أنه أنظمة تحمل العديد من المخاطر وستكون تلك المعاملات “مملة وخطيرة، وسوف تنطوي على مخاطر قانونية”.
صندوق النقد الدولي وآثار فرض العقوبات
وفق صحيفة لوفيجارو (Le Figaro) الفرنسية فإن استبعاد البنوك الروسية من نظام سويفت (Swift) المالي العالمي سيكون له تأثير هائل عليها، مشيرة إلى أن هذه الخطوة قيد الدراسة لكنها لم تنفذ بعد.
رئيس الوزراء البريطاني: التطورات في أوكرانيا لا تسير وفق ما يريده #بوتين.. ونتخذ إجراءات مهمة لإقصاء #روسيا من #نظام_سويفت pic.twitter.com/pmRjaeyhhX
— العربية (@AlArabiya) February 26, 2022
التعليقات مغلقة.