تفاجأت فتاة بسرقة هاتفها النقال من داخل سيارتها التي كانت مركونة بموقف السيارات المتواجد على مستوى حي السعادة 1 قرب المركز التجاري”لوسیون”، ساعات قليلة قبل موعد الإفطار. تعود تفاصيل الواقعة و المثيرة لهذه السرقة، و التي كان بطلها “حارس سيارات”، الذي ادعى رغبته في مساعدتها على الكشف عن عطب أصاب السيارة.
و حسب مصدر إعلامي، فإن الفتاة التي كانت برفقة والدتها قامت بركن السيارة بالموقف المذكور، و أخبرها الحارس أن دخانا ما ينبعث من جهة المحرك للسيارة، مما جعل الفتاة تترجل من سيارتها ومعاينة المشكلة، ليعود مرة أخرى الحارس ويخبرها أن سبب الدخان قد يعود إلى فقدان السيارة لمياه التبريد، وأنه عطب لا يدعوا للقلق، ثم إنصرفت الفتاة رفقة والدتها إلى سوق السعادة للقيام بالتبضع.
و خلال عودتها مباشرة من السوق، تفاجأت باختفاء هاتفها النقال من داخل السيارة رغم محاولاتها التفتيش عنه، و حاولت بعدها استفسار حارس السيارات، بصفته مسؤولا عن الموقف، إلا أنه أنكر جملة وتفصيلا، وأبعد التهمة عنه مدعيا أنه سيبحث عن السارق.
و لما حضر والد الفتاة بعين المكان، الذي شك في تصرفات الحارس، هذا الأخير وعدهم بالبحث عن السارق فور التوصل إلى هويته و إعادة الهاتف إلى إبنته.
بعد ذلك طلب الحارس رقم هاتف أحد أفراد العائلة، من أجل الإتصال به فور وصوله إلى أي جديد يتعلق بالهاتف، مما جعل الفتاة تلجأ إلى الدائرة الأمنية التي توجد قرب محكمة الاستئناف بالجديدة، من أجل وضع شكاية في الموضوع والتي أحالتها على الدائرة الأمنية المتواجدة على مستوى سوق لالة زهرة بصفتها المسؤولة على أمن حي السعادة.
وأضافت ذات المصادر، أن الفتاة و خلال خروجها من الدائرة الأمنية، تلقت مكالمة هاتفية من الحارس، الذي استفسرها “واش دیکلاريتي بيا”، لتجيبه بالنفي، ليخبرها أنه عثر على السارق وطلب منه مبلغ 500
درهم مقابل إرجاع الهاتف.
بعدها قامت الفتاة باخبار عائلتها التي انتقلت إلى مكان تواجده، و بعد تهديده بإبلاغ السلطات الأمنية وأن السجن ينتظره بعد تسجيل المكالمة، قام الحارس بإرجاع الهاتف النقال.
هذا و تشهد مختلف أزقة و شوارع مدينة الجديدة فوضى كبيرة، أبطالها حراس السيارات المزيفين و بدون توفرهم على رخص للاستغلال، و الذي يقومون باحتلال أي مكان، مطالبين أصحاب العربات بأداء ثمن الوقوف و التوقف و بالقوة.
هذا الوضع دفع بالعديد إلى التعبير عن أسفهم الشديد لهذا الوضع عبر مختلف مواقع التواصل الاجتماعي ، و أمام أعين و مسمع من السلطات التي لم تحرك ساكنا، رغم الشكايات المتكررة، مما يجعل أصحاب العربات يدخلون في مشاداة مع هؤلاء الحراس المزيفين.
التعليقات مغلقة.