أول جريدة إلكترونية مغربية تتجدد على مدار الساعة

حافلات البيضاء: فدرالية اليسار الديمقراطي تدعو الى التخلي عن التدبير المفوض

عرضت فديرالية اليسار الديمقراطي اختلالات السلطة المفوض اليها تدبير النقل العمومي بالبيضاء، كما قدمت بعض المقترحات من اجل تدبير عمومي مباشر لشبكة الحافلات.

على بعد 3 أشهر من انتهاء عقد ” شركة “نقل المدينة” (أكتوبر 2019)، لم يتم والى حدود الآن التعرف على الشركة التي سيسند اليها تدبير قطاع النقل بالبيضاء.

خلال لقاء نظم امس الثلاثاء، عرضت فدرالية اليسار الديمقراطي اختلالات نقل المدينة بالارتكاز على دراسة انجزها نقل المدينة حول عادات تنقل الاسر وسط العاصمة الاقتصادية، وتقارير المجلس الاعلى للحسابات المتعلقة بالتدبير المفوض للخدمات العمومية المحلية.

وبحسب الحزب، فان البيضاويين: يعانون من سوء جودة خدمة النقل العمومي بواسطة الحافلات منذ توقيع عقد التدبير المفوض لشبكة الحافلات في نونبر 2004 بين نقل المدينة ومجلس المدينة.

اختلالات نقل المدينة

واضاف ذات المصدر، ان نقل المدينة استفاد خلال 15 سنة الاخيرة من 700 مليون درهم دون ان يقدم في مقابل ذلك خدمة تتوفر الشروط الدنيا للجودة والسلامة.. فطيلة فترة العقد، اكتفت الشركة بجلب حافلات مستعملة بينها جزء هام في ملكية احد المساهمين.

وبالنسبة لتعريفة النقل، فقد تضاعفت خلال هذه الفترة ، بينما تنقل الشركة ازيد من مليون شخص يوميا في ظروف تنعدم فيها شروط السلامة.

هذه اهم الاختلالات التي كشفت عنها فديرالية اليسار الديمقراطي على مستوى الوسائل والامكانيات المتوفرة:

  • تشغيل 75 خط بدلا من 154 خطا المنصوص عليها في العقد.
  • 886 حافلة متداولة عوض 1.207 المبرمج تشغيلها في البداية.
  • 770 حافلة مستخدمة فيما كانت الشركة قد التزمت باقتناء حافلات جديدة.

على مستوى الاستثمارات

  • استثمار الشركة يقرب 600 مليون درهم، عوض الاستثمار المخطط له في العقد الذي يصل إلى 1616 مليون درهم .
  • استئجار مرآبين للشركة، بمبلغ مالي يصل إلى 6.67 مليون درهم في السنة الواحدة، عوض تشييد مرآب يخص حافلات الشركة .

على المستوى التعاقدي

  • تطبيق بعض الزيادات والغرامات غير المبرمجة ضمن العقد تعادل 128 مليون درهم نهاية 2014.. وقد وصف المجلس الاعلى للحسابات هذه القرارات بغير القانونية في تقريره لسنة 2015.
  • عدم تغطية النقل لللتعليم الابتدائي كما ينص على ذلك العقد.
  • اندلاع مجموعة من الفضائح وسط الشرطة: اغتصاب وسط حافلة، حريق، حوادث مميتة.

غياب رؤية على بعد 3 اشهر لانتهاء العقد

بحسب الحزب، فان الوضعية الحالية قابلة للانفجار على مستويات متعددة. هناك اولا غياب اية رؤية بعيدة المدى للسلطات العمومية تجاه النقل الحضري ، ما يهدد مستقبل النقل العمومي بالبيضاء. كما ان هذه الوضعية تشكل خطرا على مستقبل 4.000 مستخدم في الشركة وعلى صفقة اقتناء 700 حافلة جديدة ووالتي اجلت لعدة مرات.

كما اشار الحزب ايضا الى الى خطر غياب المنافسة الشريفة والشفافية في اختيار الشركات الجديدة .

مقترحات الفدرالية

امام هذا الوضع، اقترحت فدرالية اليسار العودة نحو التدبير المستقل وخلق شركة تنمية محلية يعهد اليها بتدبير القطاع مباشرة.

الفدرالية تامل ايضا في ان تصير خدمة النقل مجانية بالنسبة للتلاميذ والطلبة والاشخاص المسنين.

وفي الاخير دعت الفدرالية الى اشراك المواطنين في تدبير هذه الخدمة العمومية وكذا تتبع جودتها عبر خلق لجان محلية للمستخدممين يتم ادماجها كطرف اساسي ضمن الخارطة الجديدة لتدبير النقل العمومي.

التعليقات مغلقة.