أول جريدة إلكترونية مغربية تتجدد على مدار الساعة

حافلات النقل الحضري بآسفي تحتضر في صمت……. فلنغير سلوكنا

ساكنة اسفي مستاءة من الحالة المزرية التي آلت اليها  حافلات النقل الحضري, حافلات تحتضر وتعيش آخر أيامها ,  لكنها رغم كل شيء صامدة في وجه التخريب والهمجية  , صامدة في وجه كل الاحتجاجات التي تنادي بتغيير حافلات يعود زمن أسطولها إلى القرون المظلمة , والتي تطالب في كل الوقفات بإنصاف حاضرة خيراتها مكتوب على بابها تحت تصرف عاصمة الجهة ,ورغم استجابة مجلس المدينة لكل تلك المطالب في نهاية المطاف , فبعض الأطراف يحاولون الاحتفاظ بحافلات اليوم  لا لشيء  سوى  تغيير سلوكاتنا وسلوكات أبنائنا, سلوكات اغلبها غير مسؤولة لا تحافظ على حافلات هي وسيلة نقلهم الوحيدة, وهي وسيلة نقل بسيطهم قبل ميسورهم وضعفيهم قبل قويهم .

 

مادمنا فاقدين للوعي تحكمنا النزعة الهمجية والانتقامية التي تدفعنا لتخريب ممتلكات هي ملك للجميع , ومادمنا مسلوبي الإرادة فلا نستحق ا كثر من حافلات تجرها أحصنة ,و هذا واقع  يومي يعيشه كل مستعملي حافلات المدينة :انعدام الأخلاق , غياب الأمن , انتشار كل أنواع العنف والجريمة , فكيف لنا أن نطالب بحق مشروع ونحن مازلنا نحتفظ بمثل هؤولاء البشر دعاة التخريب؟

كيف لنا أن نطالب بأسطول نقل جديد ونحن  أنفسنا غير قادرين على تغيير سلوكنا واحترام بعضنا البعض؟ .

عبد الرحمان السبيوي

التعليقات مغلقة.