إعداد مبارك أجروض
تعتبر أمراض القلب أحد مسببات الوفاة الأوسع انتشارا حول العالم. واسباب امراض القلب متنوعة منها خارجة عن السيطرة وأخرى تتعلق بنا نحن بالأساس. وهناك بعض عوامل الخطر التي من الممكن أن تؤدي للإصابة بأمراض القلب، هي عوامل خـلقية (مولودة)، ولذلك لا يكون بالإمكان تغييرها أو السيطرة عليها. لكن هذا بالطبع لا يمنع أن جزءاً كبيرا من عوامل الخطر قابل للتغيير فعلياً. ومن الممكن أن يساهم الوعي ونمط الحياة الصحي، إذا ما أرفقناه بالعلاج الدوائي، في الحد من تأثير هذه العوامل، أو حتى وقف عملية نشوء وتقدم أمراض القلب الناجمة عن الأسباب والعوامل الوراثية.
يقدم الكثير من الأطباء والمختصين الصحيين نصائح وتأكيدات على ضرورة الاهتمام بصحة القلب، واتباع نظام غذائي سليم وممارسة بعض التمارين، لتجنّب الإصـابة بالنوبات القلبية والأعراض الضارة بالقلب. غير أن عدداً من المختصين حددوا 11 سبباً غريباً قد يجعل الإنسان عُرضة للإصـابة بأمراض وأعراض القلب:
1ـ مشاكل الأسنان:
أكثر الأشخاص عُرضة للإصـابة بأمراض القلب هم مَن يعانون من أمراض اللثة، حيث إن بكتيريا اللثة قد تنتقل لمجرى الدم وتؤدي لالتهاب الأوعية الدمـوية وحدوث مشاكل في القلب.
2ـ العمل ليلاً:
يزيد العمل في الليل أو العمل في ساعات غير منتظمة من خطر الإصـابة بنوبات قلبية؛ حيث إن له تأثيراً على إيقاع الجسم اليومي، ولذلك ينصح لمَن يعملون في الليل بممارسة الرياضة وتناول غذاء متوازن، وعمل فحوصات طبية منتظمة.
3ـ الاختناقات المرورية:
يشعر الشخص العالق في الزحام المروري بالإرهاق، وربطت بعض الأبحاث قضاء ساعة واحدة في الزحام بزيادة احتمالية الإصـابة بنوبة قلبية، كما ترتبط أيضاً أمراض القلب بمستويات الضوضاء العالية على الطرق السريعة، لذا ينصح في هذه الحالة بسماع الموسيقى الهادئة أو الدردشة مع رفيق السفر.
4ـ الانقطاع المبكر للطمث:
النساء اللاتي يواجهن مرحلة انقطاع الطمث في سن الـ 46، يعانين من احتمالات الإصـابة بالنوبات القلبية أو السكتة الدماغية، بنسبة أعلى ممن يعانين منها في سن لاحقة؛ وذلك بسبب انخفاض هرمون الإستروجين.
5ـ الشخير:
قد يؤدي لإغلاق جزئي لمجرى الهواء وبالتالي توقف مؤقت للتنفس، ما يسبب ارتفاع ضغط الـدم وعدم انتظام نبضات القلب، والإصـابة بالسكتات الدماغية وفشل القلب، وفي هذه الحالة ينصح باستشارة الطبيب لأخذ العلاج اللازم.
6ـ قلة ساعات النوم:
النوم أقل من 6 ساعات يومياً يزيد من احتمالية الإصـابة بارتفاع ضغط الـدم والكوليسترول، ما يصـيب بالسمنة والسكري وكليهما يمكن أن يضر القلب.
7ـ المشاكل الزوجية:
أظهرت دراسة أمريكية حديثة أن البالغين المسنين الذين يسودهم الرضا عن زيجاتهم أقل عرضة للإصـابة بأمراض القلب، ممن يعانون من حياة زوجية تعيسة، مشيرة إلى أن الضغط العصبي المتواصل يصـيب بالإجهاد ويؤدي لاضطراب في إفراز الهرمونات واتخاذ قرارات غذائية سيئة، وذلك يؤدي في النهاية للإصـابة بأمراض القلب.
8ـ الوحدة:
ينصح خبراء بإقامة علاقات اجتماعية وصداقة أو تطوع لمساعدة أصحاب همم أو كبار سن، وقضاء وقت أطول بصحبة الأهل والأصدقاء، فذلك يقضي على التوتر ويعطي النشاط والحيوية ويساعد على التمتع بصحة أفضل، عكس الشعور بالوحدة والعزلة.
9ـ دهون البطن:
الوزن الزائد يشكّل عبئاً على الجسم وخاصة على القلب، فالدهون المتراكمة تحفز الجسم على إنتاج الهرمونات والمواد الكيميائية الأخرى، التي يمكن أن تؤدي لرفع ضغط الـدم وتؤثر على الأوعية الدمـوية ومستويات الكوليسترول.
10ـ قضاء وقت طويل أمام التلفاز:
فذلك يؤدي لمشاكل عديدة في القلب، ووفقاً للدراسات فإن كل ساعة تقضيها أمام التلفاز تزيد من خطر الإصـابة بأمراض القلب بنسبة 20%.
11ـ الإفراط في ممارسة الرياضة:
قد يبدو الأمر غريباً حيث من المعروف أن الرياضة لها فوائد عظيمة على القلب والصحة، ولكن إن لم يكن الشخص بصحة جيدة أو يمارس الرياضة على فترات متباعدة، فعليه أن يمارس الرياضة بشكل تدريجي؛ لأن الإفراط في ممارستها بهذه الحالة قد يؤدي للإصـابة بنوبة قلبية ومشاكل أخرى.
12ـ التدخين:
بالإضافة إلى أضرار التدخين المألوفة والمعروفة، فإن التدخين من الممكن أن يسبب أيضا تسارع وتيرة تجلط الصفائح الدموية، مما يسرع عملية تخثر الدم. هذا الأمر قد يؤدي لنشوء حالة من تصلب الشرايين. من المهم أن نعرف أن حوالي ثلث حالات الوفاة الناجمة عن أمراض القلب يعود سببها إلى التدخين. يقلل التوقف عن التدخين من مخاطر الإصابة بأمراض القلب، بل وإلى انتفاء هذه المخاطر بشكل كامل خلال فترة تمتد من سنتين حتى خمس سنوات من الإقلاع عن التدخين.
التعليقات مغلقة.