حاملة الطائرات الأميركية “نيميتز” تتجه للشرق الأوسط وسط تصعيد بين إسرائيل وإيران

نُشرت في 17 يونيو 2025 – في تحول ملحوظ يعكس تصاعد حدة التوتر في المنطقة، اتجهت حاملة الطائرات الأميركية “نيميتز”، التي كانت تتواجد في بحر الصين الجنوبي، نحو منطقة الشرق الأوسط. وفقًا لموقع “مارين ترافيك” المختص بمتابعة حركة السفن، فإن السفينة تبحر حاليًا عبر ممر ملقة، الواقع بين جزيرة سومطرة الإندونيسية وماليزيا، ويُعتقد أنها تتوجه إلى مياه المنطقة الساخنة، حيث يتصاعد التصعيد العسكري بين إسرائيل وإيران.

ولم تصدر وزارة الدفاع الأميركية أي تعليق رسمي حتى الآن بخصوص هذا التحرك، فيما تشير المعطيات الميدانية والسياسية إلى زيادة مشاركة الولايات المتحدة في الأزمة. وفي سياق متصل، أفاد مسؤول حكومي فيتنامي يوم الإثنين بأن مراسم استقبال على متن “نيميتز” كانت مقررة يوم الجمعة 20 يونيو في مدينة دانانغ الساحلية أُلغيت، وبرر البنتاغون ذلك بـ”حاجة عملياتية طارئة”.

تصعيد غير مسبوق وتداعيات محتملة

تأتي هذه التطورات في ظل تصعيد غير مسبوق في العمليات العسكرية، حيث شنت إسرائيل، الحليف الاستراتيجي للولايات المتحدة، سلسلة غارات جوية كثيفة على أهداف إيرانية، ردت عليها طهران بإطلاق موجات من الصواريخ تجاه إسرائيل. ويُعتبر هذا التصعيد الأوسع من نوعه منذ عقود، وهو ينقل المواجهة من عمليات الضربات المحدودة إلى مواجهة مباشرة قد تؤدي إلى تداعيات إقليمية خطيرة.

وتثير هذه الأحداث تساؤلات واسعة في الأوساط السياسية والدبلوماسية حول دوافع التحركات الأميركية، إذ يتساءل الكثيرون عما إذا كانت واشنطن تستعد لتدخل مباشر، أم أنها تنحصر في تقديم دعم لوجستي واستراتيجي لإسرائيل، دون الانخراط في مواجهة شاملة.

وفي ظل هذا التصعيد، يترقب المجتمع الدولي بقلق تطورات الوضع، مع تزايد الانقسامات في المنطقة، في انتظار نتائج المواجهة بين قوتين إقليميتين بحجم إسرائيل وإيران، في وقت تتجه الأنظار إلى احتمالات تصاعد الأوضاع إلى ما هو أبعد من ذلك.