أول جريدة إلكترونية مغربية تتجدد على مدار الساعة

حاملي الشهادات العليا بين شبح البطالة وحلم الهجرة

يعتبر حملي الشهادات العليا الجامعية من بين أكثر الفئات عرضة للبطالة، نظرا لعدم توافق توجهاتهم الدراسية مع سوق الشغل،و لكون الوظيفة العمومية لم تعد تستوعب الكم الهائل من الخريجين والذي أصبح يتراكم سنة بعد أخرى.
لذلك فقد تملك اليأس عددا من هؤلاء الشباب.
فحتى إعلانات التوظيف لحملة الدوكتوراه تجدها تخص الموظفين الحاملين للدوكتوراة ما يخلف سخطا عارما لدى الطلبة الذين يعتبرون أنفسهم أولى من الموظفين .
وحاملوا شهادة الماستر هم شباب أجلو البطالة بعد حصولهم على الإجازة معتقدين أنه سيصبح من الأسهل الحصول على وظيفة.
ليصطدم كل هؤلاء بواقع الحال ويتملك العديد منهم اليأس وتصبح الهجرة بكافة أشكالها سواء الشرعية أوغير الشرعية هي المبتغى.
وفي تصريح لأحد حاملي شهادة الماستر يؤكد على أن بقاءه بدون عمل هو موت في حد ذاته، لذا فلا مشكلة لديه في أن يغامر بكافة الوسائل والطرق من أجل الهجرة، لربما يستطيع إنقاذ نفسه وتحقيق أحلامه. خاصة وأنه أكمل دراسته من أجل مساعدة عائلته وليس ليجد نفسه عالة عليها.
فهل سنجد في القريب سياسة عمومية تعنى بهذه الفئة التي استنزف تعليمها مبالغ لا يستهان بها من ميزانية الدولة أم أنها ستظل تهدر بهجرتها الى دول تستثمر فيها أو بوقوعها ضحية قوارب الموت؟

التعليقات مغلقة.