سوريا: د/ موفق السباعي
هذا مقالٌ هادفٌ وجادٌ، وليس للمزاح، ولا للتسلية، وليس لمدحِ الكاتبِ، وتمجيدهِ..، فهو أسمى، وأكبرُ من المدحِ، وأزهدُ الناس بذلك، فهو يكفيه ثناءُ اللهِ وحده، وكفى بالله شهيداً، وكفى بالله حسيباً!
ولكن غايتَه، تشجيعُ الناس، وحثُهم، على أن يكونوا أقوياءَ، وشجعانَ، لا يخافون في الله لومة لائم، ويطالبون بحقوقهم بكل قوةٍ وجرأةٍ، من خلالِ عرضِ أحداثٍ حقيقيةٍ وواقعيةٍ، حصلت مع الكاتب في خلال حياته.
وفي ليلةٍ قمراءَ، وقد كان بدرُ الدجى، يتوسطُ كبدَ السماء، ويرسلُ بأشعته الفضيةِ، البيضاءِ، اللامعةِ.. فيغسلُ أدرانَ الناس، وأوساخَهم، ويبددُ جيوشَ الظلامِ، فيُحيلُ الليلَ، إلى نهارٍ، مُضيءٍ..
أطل عليَّ من النافذة، شيخي، وأستاذي، ومربيَّ، ومعلمي.. بطلعته البهية، ووجهِهِ المتألق المشرق، بأنوارِ الإيمان، ولحيتِه البيضاءِ الفضيةِ، التي تنبئُ عن عمر مديدٍ في التربيةِ، والخبرةِ، والتجربةِ، والحكمةِ، وقد عركَتهُ السنونَ عركاً.
التعليقات مغلقة.