حراك مواقع التواصل الاجتماعي واستشهادات راجعة تغذي مرافعات المعارضة

استغلت فرق المعارضة البرلمانية بمجلس المستشارين، جلسة المساءلة الشهرية بالمجلس، اليوم الثلاثاء، لتوجيه انتقادها الشديد للحكومة وكيفية تعاطيها مع حملة المقاطعة التي استهدفت ثلاث منتوجات.

وجاء في كلمة عبد السلام اللبار باسم الفريق الاستقلالي بان الحكومة لم تتفاعل أو تتجاوب معها بشكل تلقائي ، ولم تبحث عن البدائل المناسبة للتعاطي مع حملة المقاطعة، وكأنها غير معنية بمشاكل المواطنين.

واضاف أنه على الرغم من استعجالية حماية المستهلك ، إلا أن الحكومة لا تبالي بالاحتجاجات التي يخوضها عدد كبير من المغاربة عبر مواقع التواصل الاجتماعي، كما أظهرت أنها حكومة تمييزية وغير قادرة على ضبط المضاربات في الأسعار بالرغم من بلوغها مستويات قياسية. وأكد البرلماني عن الفريق الاستقلالي أنه لا يمكن الاستخفاف بعقول المغاربة، فإلى حد قريب كان الداودي وزير الحكامة  ينتفض في هذه القبة دفاعا عن القدرة الشرائية للمواطنين واليوم هو يستخف  بالمغاربة.

من جهته، قال فريق “الأصالة والمعاصرة” أنه حذر منذ حكومة عبد الاله بنكيران من تداعيات تحرير أسعار المحروقات، لكن عبد الاله بنكيران وصفهم بالمشوشين وبأنهم يزايدون عليه سياسيا.

أما مجموعة الكونفدرالية الديمقراطية للشغل، فقد طالبت الحكومة بالتعامل بأسلوب الحقيقة والوضوح وأن لا تخلط الأوراق وتعتمد أسلوبا مزدوجا، كما فعل رئيس الحكومة الذي قال في احتفالات فاتح ماي أنه يمد يده للنقابات، لكن الميكرفون كشفه وهو يقول “النقابات مشات وجات ومدات والو” .

واتهمت الحكومة بأنها تعيش حالة من “السكيزوفرينيا”، مشيرة انها منذ 2014 وهي تطبق سياسية ليبرالية متوحشة و تخاطب المغاربة في النهاية على أساس أنها حكومة اجتماعية تنصت لمطالب الشعب.