دخلت حرب الاختصاصات بين أعضاء حكومة سعد الدين العثماني منعطفاً مثيراً، بعدما وصلت المفاوضات بين عدد من الوزراء وبعض كتاب الدولة إلى النفق المسدود، أمام تشبث عدد من الوجوه بالهيمنة على صلاحيات الحقائب التي آلت إليهم.
وذكرت مصادر مطلعة أن الملفات العالقة تمت إحالتها على رئيس الحكومة للحسم فيها، بعدما عمد بعض الوزراء إلى سحب عدد كبير من الاختصاصات التي كان يفترض أن تؤول إلى كتاب الدولة، وهو ماجعل عدداً منهم يتحول إلى مستشارين لدى الوزراء، دون التوفر على أي صلاحيات تقريرية. ونسبة إلى مصادر “المساء” فإن بعض حالات الخلاف تطلبت تدخل أمناء عامين من الأغلبية بهدف نزع فتيل التوتر والقيام بوساطة تمكن من التوصل إلى حل يرضي جميع الأطراف، في وقت تتشبث عدد من الأسماء، التي تتقلد اليوم منصب كاتب الدولة، بجميع الاختصاصات التي كانت موكولة لأعضاء حكومة عبد الاله ابن كيران. وتسبب “البلوكاج” الناتج عن حرب الاختصاصات في تجميد توقيعات عدد من أعضاء الحكومة، وتعليق صرف مستحقات عدد من المقاولات النائلة لصفقات عمومية، وهو الأمر الذي أضحى يهدد سير عدد من المشاريع، في وقت تعرف الحكومة حالة من التعبئة لتجاوز وضعية اللاتنسيق بين القطاعات الوزارية.
التعليقات مغلقة.