عبر التجار والمهنيون في مدينة سطات في اتصالهم بجريدة أصوات، عن شكرهم وتنويههم بالمجهوذات المبذولة من طرف السلطة الترابية بالمدينة، وعلى رأسها باشا سطات من أجل تحرير الملك العمومي من ظاهرة “حزب الفراشة”، وهي الظاهرة التي استفحلت بشكل كبير وقضت لسنوات طويلة مضجع أصحاب المحلات التجارية والحرفية والسكان عموما.
وحسب مصادر متتبعة للشأن المحلي، فقد وضعت السلطة المحلية الترابية خطة عمل مندمجة ومنتظمة عبارة عن برنامج يومي مسطر ومتواصل في الزمان وفي المكان من أجل تنظيم الباعة الجائلين والفراشة، ووضع حد لفوضى احتلال الملك العام، وأيضا للمضايقات التي يتعرض لها المواطنون في الشوارع من طرف العربات المجرورة، المتسببة أحيانا في عرقلة حركة السير والجولان خالقة جوا من الاختناق، ومحدثة في نفس الوقت اكتظاظا وحوادث سير بالجملة من حين لآخر.
وحسب ما أوردته بعض المصادر، فإن السلطات المحلية، وعلى رأسها باشا المدينة، تقوم بحملات ميدانية بشكل متواصل، يواكبها قائدا الملحقتين الأولى والثانية، وجيش كبير من القوات العمومية وأعوان السلطة من أجل تحرير شبه شامل وكامل للأحياء وكافة الأماكن والنقط السوداء من الفراشة وأصحاب العربات المجرورة، وإيجاد حلول جذرية لتنظيمهم في الأرصفة وفوقها، أو إعادتهم إلى أماكنهم الأصلية في الأسواق النموذجية وفق مقاربة أمنية وإنسانية واجتماعية حسب الحالات المطلوبة، على حد تعبير نفس المصادر.
تجدر الإشارة، إلى أن عاصمة الشاوية تعرف انتشارا كبيرا لمظاهر البداوة والترييف، وأصحاب العربات المجرورة خاصة بالدواب وظاهرة الفراشة المتوطنة لسنوات طويلة لم تسلم من جائحتها حتى أهم الشوارع الرئيسية بمركز المدينة ووسطها في غياب أي مبادرة تنموية من قبل المجالس السابقة المتعاقبة، أو قرارات سلطوية صارمة تعيد إلى سطات جماليتها وتاريخها النظيف، سوى هذه المبادرة الخلاقة الملحوظة والملموسة مع تعيين الباشا الجديد والسلطة الترابية المعينة جديدا ببعض الملحقات الترابية مع تعاون مثمر وملموس مع مجلس”المصطفى الثانوي” الذي يعمل جاهدا على توفير كل الآليات والمعدات والأدوات الضرورية لتجفيف ظاهرة الاستيطان من منابعها وإعادة تنظيم الفراشة بشكل يضمن لهم قوت يومهم ومعيشتهم بكرامة في خطة شهد بها أهل الدار قبل الغرباء، تردف ذات المصادر.
التعليقات مغلقة.