خولاني عبد القادر
أصدرت عمادة كلية الآداب والعلوم الإنسانية بتطوان بيانا بخصوص الأحداث التي شهدها الحرم الجامعي، خلال الفترة الممتدة من 30 مارس إلى 04 أبريل الجاري، والتي خلفت استياء عميقا في نفوس الطلبة والأساتذة والمتتبعين للشأن الجامعي، وردود فعل متضاربة حول الأسباب ودوافع هذا الفعل الإجرامي الذي يسيء لسمعة الجامعة بتطوان.
هذه المشادات التي عادة ما تخلف ضحايا أبرياء نتيجة لصراعات تتم بين فصائل من الطلبة تختلف أيديولوجياتها وانتماءاتها السياسية، وأبرزهم فصيل “النهج الديمقراطي القاعدي”، اليساري، و “منظمة التجديد الطلابي ” وهي منظمة محسوبة على الإسلاميين.
في حين أن الجامعة تعتبر فضاءً للتحصيل العلمي، وليست مسرحًا للمشادات الكلامية والاقتتال بين فصائل طلابية، مما يتطلب التدخل الحاسم والفاعل لوقف الظاهرة التي تسيء لسمعة الجامعة المغربية، وذلك لحفظ الأمن والأمان داخل الحرم الجامعي، حماية للطلبة والأساتذة والمرافق الإدارية.
و قد جاء في مضمون بيان عمادة الكلية، حول أحداث العنف الذي وقع داخل حرم كلية الآداب والعلوم الإنسانية وشارك فيها مجموعة من الطلبة من داخل الكلية بدعم ومساندة عناصر أجنبية، استعملت فيها أدوات حديدية وأسلحة بيضاء وعصي، مما أدى إلى إصابات متفاوتة الخطورة لبعض العناصر تم نقلها إلى مستشفى “سانية الرمل” بتطوان، بالإضافة إلى أنه تم تخريب بعض ممتلكات المؤسسة، الفعل الذي خلق حالات من الخوف والرعب لدى الطالبات والطلبة وتسبب في توقف الدراسة جزئيا في بعض القاعات.
و قد نددت عمادة الكلية في بيانها، بأحداث العنف الذي وقع داخل الحرم الجامعي و بخطورته، معتبراة إياه فعلا مرفوضا تماما، كيف ما كان مصدره، لأنه يشكل انتهاكا صريحا لحرمة فضاء التكوين والبحث، ومؤكدة على أن الكلية فضاء للتحصيل والمعرفة والبحث وفق الضوابط والقوانين المنظمة للجامعة المغربية.
و جاء في البيان، أن الكلية تحتفظ بحقها في الرد واتخاذ كل التدابير والإجراءات الإدارية اللازمة في حق كل طالب ينتمي للمؤسسة شارك في أعمال العنف، مع المتابعة القضائية في حق كل عنصر أجنبي عن المؤسسة تورط في هذه الأحداث المسيئة لسمعة الكلية.
هذه المشادات الكلامية التي عادة ما تنتهي بصراعات دموية تخريبية، تستعمل فيها كل الوسائل المتاحة وتخلف ضحايا في صفوف الطالبات والطلبة وتسيء لسمعة الجامعة المغربية، مما يتطلب التدخل الفاعل والسديد لكل الجهات المعنية بما فيهم ممثلي الطلبة والجمعية المغربية لحقوق الإنسان، ولم لا فتح تحقيق معمق في قضايا العنف الذي يكون الحرم الجامعي مسرحا له، مع دراسة الظاهرة التي تعرفها كل الجامعات المغربية، لجعل الجامعة فضاء للتعلم والنقاش الحر ومجالًا واسعا للحوار والتشاور و التدبير الديمقراطي للاختلاف.
[…] […]