حزب “السنبلة” يدعو الحكومة إلى تجاوز عشوائية التدبير وقلب منطق “تمغريبت” والابتعاد عن التشوش على مؤتمر الحزب
عقب اجتماع المكتب السياسي لحزب “السنبلة” الدوري برئاسة أمينه العام “محند العنصر”، يوم الجمعة 7 أكتوبر 2022 بمقر الأمانة العامة للحزب بالرباط، طالب حزب “السنبلة”بإصلاح منظومة التربية والتكوين وإعادتها إلى سكتها الطبيعية بغية وضع حد للاحتقان القائم ولما أسماه ب “عشوائية التدبير وغياب الرؤية والحكامة المطلوبة”، مستنكرا ما اعتبره تماديا ممنهجا للحكومة في التخطيط لأزمة ثقافية “تذمر قيم تمغربيت” في صفوف الأجيال الشابة الحالية والمقبلة، وما أسماه محاولات بعض الأطراف الفاشلة “للتشويش على مؤتمره الوطني المقبل”، وأيضا وقوفه على مسار التحضير للمؤتمر الوطني الرابع عشر وقضايا تنظيمية ذات صلة بالشأن الداخلي.
وفي هذا السياق دعا حزب “الحركة الشعبية” الحكومة إلى تملك الجرأة السياسية لإعادة إصلاح منظومة التربية والتكوين إلى سكتها الطبيعية بغية وضع حد للاحتقان القائم ولعشوائية التدبير وغياب الرؤية والحكامة المطلوبة.
وقد استحضر الحزب ما أسماه ب “انحباس في الإصلاح وعودة الاكتظاظ، فضلا عن تسويف إخراج النظام الأساسي الموعود و العجز عن حل ملف الأساتذة أطر الأكاديميات”، وهي سياسة من منظور الحزب تزيد من حدة الاحتقان، كما هو الحال على مستوى قطاع التعليم العالي والذي وصل حد الإعلان عن الهروب الجماعي من هذا القطاع الاستراتيجي.
ودعا الحزب الحكومة في هذا الباب إلى ما أسماه “مراجعة مدونة سيرها في تدبير هذه القطاعات الحساسة ذات الصلة بالتنمية البشرية والنموذج التنموي الجديد المنشود”، ناصحا إياها ب”تملك الشجاعة السياسية للاعتراف بفقدانها لبوصلة الإصلاح التي يشكل القانون الإطار لمنظومة التربية والتكوين والبحت العلمي مدخلها ومنطلقها الأساسي لإنقاد المنظومة من الإفلاس البيداغوجي والهيكلي”.
كما استنكر الحزب ما أسماه ب”التمادي الممنهج للحكومة في التخطيط لأزمة ثقافية “تذمر قيم تمغربيت” في صفوف الأجيال الشابة الحالية والمقبلة”، تبعا لما شهدته بعض المهرجانات المدعمة والمنظمة تحت إشراف وزارة الشباب والثقافة والتواصل من ممارسات مشينة ومخالفة لقيم المغاربة الأصيلة والراسخة، وفي ظل صمت الحكومة، كدائم عهدها”، وفق صيغة البيان.
وسجل الحزب ما قال إنه “غياب لسياسية ثقافية استراتيجية لدى الحكومة قادرة على تنزيل الأفق الدستوري للهوية الوطنية بمختلف مكوناتها وأبعادها في احترام لثوابته ولقيم تمغربيت”، داعيا الحكومة إللا الكشف عن مرتكزات سياساتها العمومية في المجال الثقافي والفني، وإنصاف الأمازيغية، بعد ما وصفه الحزب ب “سنة بيضاء في تنزيل أحكام الدستور والقانون التنظيمي لتفعيل الطابع الرسمي لهذا المكون الأصيل في الهوية المغربية”.
وبعد أن أشاد المكتب السياسي لحزب “السنبلة” بالمجهود الجبار المبذول لتهييء المؤتمر الوطني القادم للحزب، حذر كل الذين يعملون على التشويش على مسار المؤتمر الوطني للحزب، وعلى مواقفه واختياراته، مؤكدا أن كل الترتيبات التحضيرية تسير في مسارها الصحيح وبانخراط كافة الحركيات والحركيين مما سيجعل من محطة المؤتمر الوطني المقبل والمقرر عقده يومي 25 و26 نونبر 2022 بالمركب الرياضي مولاي عبد الله بالرباط، محطة سياسية بامتياز، ولحظة تاريخية في مسار الحزب.
التعليقات مغلقة.