أول جريدة إلكترونية مغربية تتجدد على مدار الساعة

حزب الله يؤكد أن لامبرر لتمديد الهدنة مع الإحتلال الإسرائيلي

جريدة أصوات

شدد أمين عام جماعة “حزب الله” اللبنانية نعيم قاسم، الاثنين، على ضرورة انسحاب إسرائيل من جنوب لبنان، وأكد عدم قبول الجماعة “أي مبرر لتمديد مهلة اتفاق وقف إطلاق النار التي انتهت الأحد”.

ومساء الأحد، أعلن البيت الأبيض تمديد ترتيبات اتفاق وقف إطلاق النار بين لبنان وإسرائيل حتى 18 فبراير/ شباط المقبل، وبدء محادثات بوساطة أمريكية بشأن إعادة الأسرى اللبنانيين الذين تم أسرهم بعد 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023.

هذا التمديد يعني منح إسرائيل مهلة حتى 18 فبراير المقبل لإكمال انسحاب قواتها من جنوب لبنان، بدل الموعد الذي كان محددا في 26 يناير الجاري (أمس) بموجب اتفاق وقف إطلاق النار الذي كان أعطاها مهلة أقصاها 60 يوما لإتمام الانسحاب.

وأضاف قاسم في كلمة متلفزة إن “حزب الله التزم بعدم خرق الاتفاق بينما خرقت إسرائيل الاتفاق 1350 مرة (…) وفي مرحلة من المراحل فكرنا أن نرد على الاعتداءات وقالوا لنا (السلطة في لبنان) الأفضل أن تصبروا قليلا”.

وارتكب الجيش الإسرائيلي الاثنين، 16 خرقا لوقف إطلاق النار في لبنان أدت إلى مقتل شخصين وإصابة 17 بينهم طفل ومسعف، وسط استمرار عودة النازحين إلى قراهم في الجنوب.

وقال قاسم إن “مشهد الخروقات الإسرائيلية كان مؤلما، لكن قررنا أن نصبر وتتحمل الدولة مسؤوليتها، واعتبرنا أن الدولة هي المعنية بالأساس في مواجهة إسرائيل، وما جرى من خرق للاتفاق يؤكد حاجة لبنان للمقاومة”. ​​​​​​​

وأردف: “على إسرائيل أن تنسحب بسبب مرور الستين يومًا، ولا نقبل بأي مبرر لتمديد يوم واحد ولا نقبل بتمديد المهلة (…) وأي تداعيات تترتب على التأخير في الانسحاب تتحمل مسؤوليته الأمم المتحدة والدول الراعية”.

وفي وقت سابق الاثنين، قال رئيس حكومة تصريف الأعمال اللبنانية نجيب ميقاتي، إن بلده وافق على استمرار العمل بتفاهم وقف إطلاق مع إسرائيل حتى 18 فبراير المقبل، مشددا على ضرورة “الضغط” على إسرائيل لوقف اعتداءاتها واستكمال انسحاب قواتها من الجنوب ضمن المهلة الجديدة.

ومنذ فجر الأحد، بدأ لبنانيون بالتوافد إلى قراهم التي هُجّروا منها بسبب العدوان الإسرائيلي، بالتزامن مع انتهاء مهلة الستين يوما التي كان على الجيش الإسرائيلي أن ينسحب بحلولها من جنوب لبنان، إلا أن تمسك إسرائيل بعدم إتمام الانسحاب بحسب الاتفاق وإطلاق جيشها النار على العائدين أسفر عن عشرات القتلى والجرحى.

وزعم مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، الجمعة، أن صياغة الجزء المتعلق بمهلة الانسحاب المحددة في الاتفاق “يُفهم منها أنها قد تستغرق أكثر من 60 يوما”.

كما زعم أن الدولة اللبنانية “لم تُنفذ اتفاق وقف إطلاق النار بالكامل”، وبناءً عليه “ستستمر عملية الانسحاب التدريجي (من جنوب لبنان) بالتنسيق الكامل مع الولايات المتحدة”، دون تحديد موعد نهائي لإتمامها.

وبدأ في 27 نوفمبر/ تشرين الثاني 2024 وقف لإطلاق النار أنهى قصفا متبادلا بين الجيش الإسرائيلي و”حزب الله” بدأ في 8 أكتوبر 2023، وتحول إلى حرب واسعة في 23 سبتمبر/ أيلول الماضي.

التعليقات مغلقة.