جريدة أصوات: محمد العربي اطريبش
في سابقة خطيرة قام بها حزب فوكس اليميني في سبتة وذلك بتبنيه لنهج سياسة العنف حول مستقبل مسلمي المدينة، حسب الرسائل الإلكترونية المسربة لمحادثات تجمع بين أعضاء الحزب و مستشارين في البرلمان المحلي لسبتة المحتلة عبر برنامج التواصل واتساب.
وحسب التسريبات التي تداولتها وسائل الإعلام المحلية، فقد كتب الزعيم المحلي لفوكس “خوان سيرخيو ريدوندو” لأعضاء حزبه في مجموعة واتساب ما يلي: “في الوقت الراهن، نحن نناضل في الساحة الانتخابية، ولكن نظرا للأوضاع السيئة، لا تستغربوا في النهاية إذا تطلب الأمر الكفاح العسكري”.
و تابع حديثه: “أؤكد لكم أن هؤلاء الناس -الساكنة المسلمة في سبتة- إذا لم نقبل رؤيتهم الإسلامية، سيتعاملون معنا كمحتلين، مثل حالة الإسرائيليين”، في إشارة إلى إضفاء الطابع الفلسطيني على النزاع.
هذا وقد رد من عضو آخر من البرلمان المحلي أن “الحرب العالمية الثالثة يجب أن تبدأ يوما ما وستكون ضد الإسلام”
وأدى تسريب هذه التصريحات الى انسحاب عضوين من الحزب وبداية توتر في المدينة لأن المسلمين يعتبرون أنفسهم مستهدفين من هذا الحزب، حيث تجري محاولات لاحتواء أي توتر قد يخرج عن السيطرة.
من جهة أخرى تعتزم التنظيمات السياسية مثل “حركة الكرامة والمواطنة” التي تمثل المسلمين في سبتة المحتلة رفع دعوى إلى القضاء للتحقيق في التصريحات التي تعتبرها خطيرة سياسيا وعنصرية حيث يعتبر فوكس الحزب الأول في سبتة المحتلة رغم أن الحزب الشعبي المحافظ بدعم من الحزب الاشتراكي هو الذي يتولى حكومة الحكم الذاتي في المدينة
التعليقات مغلقة.