خرجت اليوم بمحافظة “إب”، وسط اليمن، يومه الجمعة، مسيرات جماهيرية حاشدة تنديدا باستمرار الحصار، والمقامة تحت شعار (الحصار حرب).
ورفع المشاركون في المسيرة العبارات المنددة بالحصار وتخاذل الامم المتحدة ووقوفها مع المعتدين ضد أبناء هذا الشعب.
واكد المشاركون في بيان المسيرة الذي قرأه عضو مجلس النواب، الدكتور علي الزنم، أن حرب التجويع والحصار هي أحد أوجه الحرب الأمريكية الظالمة على الشعب اليمني، محذرين قوى العدوان من مغبة وعواقب أي تصعيد عسكري يقدم عليه المعتدون في اي جبهة وقد أعذر من أنذر.
وأعلن المشاركون في المسيرة التي حضرها مشرف المحافظة، يحيى اليوسفي، وأمين عام المجلس المحلي ب”إب”، أمين الورافي، وعدد من أعضاء مجلسي النواب والشورى ووكلاء المحافظة، وقوف كافة أحرار هذه المحافظة خلف قيادة الثورة والقيادة السياسية في اتخاذ كل ما يلزم لردع العدوان وإنهاء الحصار.
وندد المشاركون بالصمت المخزي للأمم المتحدة ومنظماتها إزاء استمرار الحصار وتعنت قوى العدوان ومواصلتها احتجاز سفن المشتقات النفطية والبضائع والسلع ورفض صرف رواتب الموظفين من عائدات النفط والغاز ، داعين أبناء الشعب اليمني إلى الحفاظ على تماسك الجبهة الداخلية ووعي أبناء هذا الشعب تجاه مخططات العدو الرامية لإثارة الإشكالات وزعزعة الامن والسكينة العامة.
وكان أمين عام المجلس المحلي بالمحافظة قد ألقى كلمة السلطة المحلية أكد فيها ان اليمنين احفاد “الأوس والخزرج وسبأ وتبع” منبع الإيمان والحكمة، شرفٌ عظيمٌ لهم امام كل الأمم والشعوب ان يكونوا في مسؤولية عظيمة للتحرر ومواجهة الطغاة والمستكبرين رغم الحصار وتحالف قوى الشر والإجرام والتدمير الممنهج للبنى التحتية والممتلكات الخاصة ونهب ثروات البلد والحرب الاقتصادية البشعة، مؤكدا ان اليمنين لن يطأطئوا رؤوسهم ولن ينحنوا امام هذا العدوان والحصار.
وقال امين عام المجلس المحلي بإب : بعد سنوات ثمان من القصف والتدمير والحصار ، اعتقد تحالف العدوان أن هذا الشعب سيستسلم ولكن هيهات له ذلك بل يزداد هذا الشعب عام بعد أخر عنفوانا وقوةً وكبرياءً وشموخا .. مشيرا إلى أن تخاذل الامم المتحدة عارٌ وخزيٌ وتخاذل لشعب يتعرض 70% منه لمعاناة شديدة وتجويع ممنهج والامم المتحدة التي تدعي الإنسانية أثبتت معاناة هذا الشعب انها لا تعرف شيئا عن الإنسانية.
وبدوره أكد وكيل المحافظة نائب المشرف العام عبدالفتاح غلاب ان هذا الشعب بكل أطيافه وفئاته يقفون خلف قيادة الثورة في اتخاذ ما تراه مناسبا لمواجهة هذا الحصار الخانق .. مشيرا إلى أن السياسة التي اعتمدها العدوان تجاه هذا الشعب خبيثة وماكرة لانهم اوقفوا القصف والقتال وعمدوا إلى اسلوب أبشع وهو الحصار ولكنهم واهمون في تحقيق اي انجاز على هذا الشعب الذي اصبح اكثر وعيا وقوة.
وفي كلمة الأحزاب والتنظيمات السياسية أوضح رئيس فرع المؤتمر الشعبي العام بالمحافظة عقيل فاضل أن كافة الاحزاب والتنظيمات السياسية بالمحافظة يقفون صفا واحدا خلف القيادة الثورية والسياسية في مواجهة العدوان والحصار الذي لا يستثني احد ولا يستهدف حزبا او جماعة بعينها بل يستهدف كل ابناء هذا الشعب العظيم .. داعيا الى التماسك وتعزيز اللحمة الوطنية في مواجهة هذا الحصار ولن يقبل أحرار هذا الشعب الموت جوعا او مرضا بل سيكون شرفا لهم الموت في جبهات العزة والكرامة.
ومن جانبه ندد عضو رابطة علماء اليمن الشيخ مقبل الكدهي بالهدنة التي فرضت حالة اللاسلم واللاحرب وكرست معاناة هذا الشعب نتيجة الحصار الخانق، مشيرا إلى ان كل فئات الشعب وتياراته وشرائحه ونخبه السياسية والفكرية والدينية ترفض هذه الهدنة.
وعلى صعد متصل وبمحافظة إب”وسط اليمن “شهدت اليوم مدينة يريم بمحافظة إب ، مسيرة جماهيرية حاشدة لأبناء مديريات المربع الشمالي (يريم، السدة، النادرة، الرضمة ) تنديدا باستمرار الحصار وتحت شعار ( الحصار حرب) .
ورفع المشاركون في المسيرة التي شارك عضو مجلس الشورى عبدالله الفرح ، اللافتات والشعارات المنددة بإستمرار العدوان والحصار، وجرائم الحرب التي يتعرض لها الشعب اليمني منذ ثماني سنوات في ظل صمت دولي وتواطئ معيب من الامم المتحدة ومنظمات حقوق الانسان.
وحمّل المشاركون في بيان المسيرة، الأمم المتحدة والمنظمات الدولية وقوى العدوان مسؤولية تفاقم الوضع الإنساني جراء الحصار، وما ينتج عنه من شلل في الخدمات العامة وتعطل مقومات الحياة.
واعتبروا سياسية التجويع وتشديد الحصار الاقتصادي بحق الشعب اليمني، جرائم حرب بحق الإنسانية تكشف مستوى انحطاط التحالف في القتل والتجويع وممارسة الانتهاكات التي تجرمها الأديان السماوية والمواثيق والقوانين الدولية.
وألقيت في المسيرة كلمات دعت إلى تعزيز الإلتفاف ومواصلة الصمود والثبات والمضي في مشروع الجهاد ودعم الأبطال في جبهات الدفاع عن الوطن.
وأكد البيان أن الحصار هو حالة حرب معلنة وواضحة من خلال ما تسعي إليه دول العدوان من وراء الهدنة من حصار خانق على الشعب اليمني، مشيرة إلى أن الحصار والجرائم التي تمارس بحق اليمنيين لن تثنيهم عن الصمود ورفد الجبهات.
ونوهت الكلمات إلى أن اليمن كان وسيظل مقبرة للغزاة والشعب اليمني بالمرصاد لكافة المؤامرات والمشاريع الاستعمارية.
وجدد البيان التأكيد على الوقوف إلى جانب القيادة الثورية والمجلس السياسي الأعلى لإتخاذ ما يُلزم لردع العدوان، داعياً أبناء الشعب اليمني إلى الحفاظ على تماسك الجبهة الداخلية والحذر من مخططات العدو في إثارة الإشكالات وزعزعة التماسك والصمود الشعبي من خلال توحيد الصف الداخلي.
شارك في المسيرة مدراء مديريات السدة مجاهد عامر ويريم محمد الدرواني والنادرة عبدالجليل الشامي ومسؤولا انصار الله في السدة محمد المتوكل ويريم أحمد الحسني.
التعليقات مغلقة.