عقد محمد حصاد وزير التربية والتكوين المهني و التعليم العالي و البحث العلمي، اليوم الأربعاء الموافق 26 أبريل الجاري، أول لقاء تواصلي مع ممثلي النقابات التعليمية الأكثر تمثيلية بالمقر الرئيسي للوزارة، و ذلك بحضور ممثلين عن خمس نقابات تعليمية ذات تمثيلية بمجلس المستشارين، و هي النقابة الوطنية للتعليم، و الجامعة الوطنية لموظفي التعليم، و الجامعة الحرة للتعليم و الجامعة الوطنية للتعليم.
و من جهته أكد حصاد خلال هذا اللقاء أن دور النقابات، لا ينحصر في الدفاع عن الأطر التربوية أو الإدارية، بل يتمثل أيضا في الدفاع عن مصلحة التلميذ و ظروف تكوينه، مشيرا إلى أن هناك وقتا كافيا لتدارس المطالب الإدارية و القطاعية للأطر التربوية، سواء داخل الوزارة في حدود اختصاصاتها، أو في إطار الحوار الحكومي الذي يعد الإطار الملائم لمعالجة هذه المشاكل.
و أوضح حصاد أنه سيعمل على القضاء على بعض المشاكل التي تعيق التعليم العمومي، و في مقدمتها الاكتظاظ و عدم توفر الأساتذة في بعض المؤسسات، مبرزا أنه سيتم تجهيز المدارس بهدف تحسين ظروف عمل الأساتذة و توفير شروط التعلم للتلاميذ، و التركيز على مسألة الانضباط بالنسبة للأطر التعليمية.
و أشار حصاد إلى أن وزارته عملت في إطار التخطيط للدخول المدرسي المقبل، بمطالبة الآباء بتسجيل أبنائهم البالغين سن التمدرس في السنة الأولى من السلك الابتدائي قبل 15 يونيو المقبل، حتى يتسنى إيجاد مقعد لكل طفل و توفير الأساتذة لتفادي هدر الوقت و توفير الظروف الملائمة لفائدة التلاميذ.
من ناحيتهم أشاد ممثلو النقابات التعليمية الأكثر تمثيلية، باللقاء الذي جمعهم مع محمد حصاد من أجل فتح باب الحوار و التواصل، و الارتقاء بالمنظومة التربوية في مداخلها، و تصحيح مسار هذه المنظومة في كثير من القضايا، من خلال الوقوف على أسباب فشل الإصلاح و ليس البحث عن أسس جديدة له، كما شهد اللقاء أيضا مناقشة عدد من الملفات التي تخص الحكامة في القطاع، و مشكل الأساتذة المتدربين و تسوية المشاكل المرتبطة بالموارد البشرية، و إشراك الفرقاء في قرار إصلاح المدرسة، إضافة إلى ملف النظام الأساسي لموظفي وزارة التربية الوطنية و ملف الأساتذة المتدربين و الموظفين المعفيين، و ملفات الأساتذة العرضيين و المبرزين و الدكاترة، و ملف المدراء و ملف الأساتذة المجازين.
التعليقات مغلقة.