أعلنت وزارة الداخلية الباكستانية عن حظر حركة حماية البشتون (PTM)، التي تعارض ما تصفه بانتهاكات عسكرية خلال عمليات مكافحة الإرهاب في إقليم خيبر بختونخوا، حيث يشكل البشتون أغلبية السكان.
تتميز حركة PTM بأنها ليست حزبًا سياسيًا، وقد استطاعت جذب عشرات الآلاف من الأشخاص إلى مسيرات سلمية تطالب بتحسين مستوى الحماية المقدمة من الدولة.
ومع ذلك، جاء في بلاغ رسمي للوزارة أن الحركة قد أدرجت كـ “منظمة محظورة” بسبب “إساءتها للسلام والأمن في البلاد”.
في الأيام الأخيرة، تعرض أكثر من 200 ناشط من الحركة للاعتقال قبل اجتماع مقرر لمجلس الحكماء، مما أثار القلق بشأن مستقبل الحركة ونشاطها.
يُعتبر انتقاد الجيش الباكستاني خطًا أحمر، حيث يعد الجيش القوة الأقوى في البلاد ويتمتع بنفوذ واسع.
خلال الأشهر الماضية، قامت السلطات الباكستانية بمحاولات لقمع المعارضة، خاصة تلك المرتبطة برئيس الوزراء السابق عمران خان، الذي قاد حملة من الانتقادات ضد الجيش وأجهزة الاستخبارات. كما أصدرت الحكومة الشهر الماضي قانونًا جديدًا للحد من التجمعات والتظاهرات.
وفي نهاية الأسبوع، تم إغلاق العاصمة، مع سد نقاط الدخول والخروج وقطع خدمات الهاتف المحمول، في حين حاول أنصار خان تنظيم احتجاجات.
من جانبها، طالبت لجنة حقوق الإنسان المستقلة في باكستان بإلغاء هذا “القرار المتطرف”، مشيرة إلى أن حركة PTM تناضل من أجل حقوق البشتون دون اللجوء إلى العنف.
التعليقات مغلقة.