ضبطت لجنة إقليمية مختلطة،جزارا يشتبه في تورطه في ترويج الذبيحة السرية بمدينة القصر الكبير ونواحيها، مع وجود شبهة استعمال خواتم مزورة خاصة بالمكتب الوطني للسلامة الصحية، الأمر الذي يثير مخاوف من تبعات صحية في غياب تدخل مستعجل ورادع،وتأتي هذه العملية في ظل تحذيرات من تنامي هذه الظاهرة في مجموعة من المدن، لاسيما الكبرى منها، كالدار البيضاء.
وقال أحد مهنيي اللحوم ،تعليقا على واقعة القصر الكبير التي أثارت جدلا واسعا لدى الرأي العام المحلي والوطني،أن الذبيحة السرية،تسبب أضرارا صحية وخيمة والتي من شأنها أن تؤثر على الصحة العامة،وتضر بالمستوى المهني بشكل كبير باقتصاد القطاع.
وأضاف أن قطاع اللحوم يعاني من عدة إشكالات بسبب من وصفهم بـالدخلاء الذين أضروا بسمعته ويتواطئون مع أشخاص من مربي المواشي أو وسطاء لتحقيق أرباح مضاعفة.
وقال رئيس الجامعة المغربية لحقوق المستهلك بوعزة الخراطي،أن الذبيحة السرية باتت غير سرية،بحيث تتم في مجموعة من الأسواق دون مراقبة ولا أختام للسلامة الصحية بشكل متناف مع جميع القوانين المؤطرة لهذا القطاع بالمغرب.
ونبه الخراطي،إلى أن الذبيحة السرية تهدد المستهلك بالإصابة بالأمراض المنقولة من الحيوانات إلى الإنسان،مبرزا أن هذه الأمراض كثيرة الأنواع، وتظهر أعراض بعضها على المصاب في أجل قصير، بينما أعراض بعضها الآخر قد لا تظهر إلا بعد مدة طويلة.
وصرح أن بعض المناطق المغربية بلغت مستوى مقلقا من ناحية تهديد المستهلك بمخاطر استهلاك المواد الحيوانية، وذلك نتيجة قلة الأطر الساهرة على مراقبة المجازر ومذابح الأسواق، ما حفّز الكثيرين –إثر الارتفاع الذي تعرفه الأسعار- على الذبح في البيوت وعرض اللحوم للبيع.
أكد الخراطي أن هذا الأمر مفتوح على ثلاثة احتمالات، أولها أن يكون الخاتم المستعمل في هذه العملية تمت سرقته من المصالح البيطرية، وهو ما يستوجب في هذه الحالة من المصالح المعنية أن تبلغ عن هذه السرقة،لما لها من خطورة على صحة المواطن.
وقال رئيس الجامعة المغربية لحقوق المستهلك أن الاحتمال الثاني،فيتعلق بـإمكانية دفع صاحب هذه الذبيحة رشوة مقابل وضع الخاتم على البضاعة،فيما يتعلق الاحتمال الثالث بـ”إمكانية بتزوير الخاتم”، داعيا إلى فتح تحقيق معمق للوصول إلى الطريقة التي تمت بها العملية لحصر الضرر.
وأشار بوعزة الخراطي،في السياق ذاته، إلى أن من بين عوامل زيادة نشاط الذبيحة السرية بالمغرب التخلي عن الخواتم الثلاثة (الأحمر الأزرق والأخضر) التي كانت معتمدة من أجل تأكيد السلامة الصحية للحوم وتحديدها على أساس عمرها وجودتها.
التعليقات مغلقة.