أول جريدة إلكترونية مغربية تتجدد على مدار الساعة

حماية البيئة بين من يلوث ومن يؤدي الثمن

إن قضية تلوث الهواء وارتفاع حرارة الأرض واضطراب الأحوال الجوية المسببة للفيضانات والسيول والعواصف في غير أوقاتها وفي غير أماكنها، هي المشكلة الكبرى في الاحترار العالمي، هي جفاف هنا وأمطار هناك وسيول في الصيف وشح في الشتاء وفيضانات تجرف الأخضر واليابس والتربة، هذه المشكلة ترتبط أيضاً بظاهرة نمو الإنتاج والاستهلاك التي تتزعمها الولايات المتحدة الأمريكية وبعض الدول الأوربية والأسيوية، والتي تدفع كل شعوب الأرض ثمنها خاصة منها تلك الدول الفقيرة والهشة، فما لم تضبط مسببات التلوث والحرارة، ما لم تتغير حياة البشر واستهلاكهم ووسائل انتقالهم بل وأهدافهم، فإن البشرية على استحقاقات بيئية وطبيعية خطيرة جداً.
وما توجهه المنظمات الدولية من نداءات من أجل حماية البيئة هو نداء من أجل البشرية جمعاء فإن كانت الدول الفقيرة أول المتضررين فلا ريب في أن الضرر سيعم كافة الدول لأن الطبيعة أرسلت العديد من الإنذارات التي تجاهلتها قوى الدول العظمى كما هو الشأن بالنسبة للولايات المتحدة الأمريكية، البلد الذي يعتبر أول ملوث عالمي مع أكثر من ربع الانبعاثات العالمية من ثاني أكسيد الكربون وثلث انبعاثات الدول المتقدمة.

التعليقات مغلقة.