بعد الجدل المثار وغير المبرر من قبل الإعلام الفرنسي وما أعقبه من حملة مسعورة شنها هذا الإعلام على المغرب نتيجة رفض المملكة المغربية مساعدة فرنسا عقب زلزال الحوز المدمر الذي أودى بحياة مئات الاشخاص والمصابين وخسائر مادية جد كبيرة، خرج الرئيس الفرنسي، إميانويل ماكرون، بعد صمت لمدة طويلة مطالبا بوقف “هذا الجدل” واصفا إياه بأنه “ليس في مكانه”.
جاء ذلك عبر مقطع فيديو قال عبره إيمانويل ماكرون، إن فرنسا اهتزت للزلزال الذي ضرب مناطق من المغرب، مبرزا أن فرنسا تقف إلى جانب المغرب والمغاربة قائلا إن باريس “تقف إلى جانبكم.. وتتضامن مع الضحايا وأسرهم”.
واعتبر ماكرون أن الألم الذي حمله الزلزال يمكن اعتباره “لحظة ألم، لكنه لحظة للفعل والتلاحم”.
وفيما يتعلق بالحملة المسعورة التي يقودها الإعلام الفرنسي طالب ماكرون وسائل الإعلام الفرنسية بوقف الجدل الذي قال إنه “يعقد الأمور في هذه اللحظات المآساوية”، مبرزا أنه من حق العاهل المغربي محمد السادس والحكومة الفرنسية تنظيم وصول المساعدات التي تصل للبلاد.
وكانت فرنسا قد أعلنت، الإثنين، تخصيص مبلغ مالي قدره 5 ملايين يورو لضحايا زلزال الحوز، موجه لمنظمات غير حكومية بالمغرب، وفق ما جاء على لسان وزيرة الخارجية الفرنسية، كاثرين كولونا.
وكانت وزارة الداخلية المغربية قد قالت إنه “في إطار تبني مقاربة تتوافق مع المعايير الدولية في مثل هذه الظروف، فقد أجرت السلطات المغربية تقييما دقيقا للاحتياجات في الميدان، آخذة بعين الاعتبار أن عدم التنسيق في مثل هذه الحالات سيؤدي إلى نتائج عكسية”.
تجدر الإشارة إلى أن السلطات المغربية، وفق بلاغ الداخلية، قد قبلت عروض الدعم “التي قدمتها الدول الصديقة إسبانيا وقطر والمملكة المتحدة والإمارات العربية المتحدة، والتي اقترحت تعبئة مجموعة من فرق البحث والإنقاذ”.
التعليقات مغلقة.