أول جريدة إلكترونية مغربية تتجدد على مدار الساعة

حنان رحاب تكتب وتحدر من منتحلي الدفاع عن المؤسسات

جريدة أصوات

المغاربة بمختلف توجهاتهم السياسية و الفكرية دائما م دافعوا عن بالوطن وقدمو  اسمى التضحيات في سبيله  وفي سبيل رموزه ومقدساته تلك ليس أشياء تباع وتشترى , حيث لا يمكن أن تخضع الوطنية للمزايدة .

 

وكل مواطن يدافع عن بلده بالطريقة التي يعرف، والتجارب علمتنا أن الأكثر دفاعا هم الأكثر صمتا.

الجنود المرابطون في الثغور.

نساء ورجال الأمن الذين يسهرون ليأمن المواطنون.
نساء ورجال التعليم والصحة في أعالي الجبال والمناطق الصعبة.
عمال النظافة، الذين يكنسون الشوارع في الصباح الباكر حيث البرد، والكل دافئ.

 

وفئات أخرى كثيرة تناضل في صمت في مقرات عملها، ومجالات اشتغالها المدنية والجمعوية والثقافية، ليكون هذا الوطن قويا متماسكا.

 

 

وهذا هو المعنى الحقيقي للنداء الملكي حين دعا المغاربة للقيام بواجبهم تجاه وطنهم.

 

 

 

حين تتعرض البلاد لمؤامرة ما، تتفعل تلقائيا آليات مقاومتها، المؤسساستية والمدنية والثقافية والمواطنتية.

وكل واحد يحترم حدود تدخله واختصاصاته، سواء القانونية أو العرفية أو الأخلاقية.

 

 

ومن الإساءة للوطن تصريف حسابات شخصية او سياسية تحت مسمى: الدفاع عن المؤسسات التي لم توكل أحدا للدفاع عنها.

ومن الإساءة رمي المختلفين الذين لم تثبت عنهم إساءة للوطن، ولا عمالة للاجنبي، ولا مشاركة في مؤامرة، بنعوت الخيانة وما شابهها. لأن في ذلك إساءة للمؤسسات نفسها، حين نقدمها للرأي العام، وكأنها إما لا تعلم بهذه الأفعال الخطيرة التي يكتبها البعض اتهاما لآخرين، وإما أنها تعرف ولا تتدخل.

 

 

 

ونحن نربأ بمؤسساساتنا عن الأمرين معا.

حين يستنجد المواطنون البسطاء بالملك، فلأنهم يؤمنون فعلا بأنه حامي البلاد والمؤتمن على حقوقهم.

 

 

 

وحين يطلب المواطنون في قضايا مرتبطة بأمنهم تدخل المدير العام للأمن الوطني، فلأنهم يثقون في هذه المؤسسة التي خبروها في الميدان وليس في المقالات والتدوينات.

 

 

 

وحين يستعملون جملة من قبيل “خاص المخزن يتدخل”، وما شابهها، فهم لا يستعملون كلمة المخزن بمعنى قدحي، بل بالعكس يقصدون ما يمثل هيبة الدولة وسلطتها، لأن المغرب دولة عريقة، والمغاربة يحسون بذلك، سواء عبروا عن ذلك أو لم يعبروا.

 

 

رجاء، الكتابة مسؤولية، والكلام مسؤولية، ومؤسسات الدولة ورموزها ليس من المقبول توظيفها أثناء الكتابة أو الكلام الشفوي للمزايدات أو الطعن في وطنية الناس ومواقفهم.

التعليقات مغلقة.