أول جريدة إلكترونية مغربية تتجدد على مدار الساعة

حول سوق التبغ بالمغرب..

محمد هيشو

خطاب الوعظ واﻹرشاد الذي مارسته وما زالت تمارسه الحكومة الحالية، برئاسة السيد سعد الدين العثماني فيما يتعلق بتجارة التبغ في المغرب ،والزيادات المهولة والموسمية في أسعاره، تستدعي منا وقفة تأمل لتوضيح بعض اﻷمور :
-منها مثﻻ أن المستفيد اﻷول من تجارة التبغ في المغرب هي الدولة بنسبة تتجاوز 75% من اﻷرباح.
-أن هامش الربح لدى تجار التبغ ﻻ يتعدى 5 %، مع خصم 4% من اﻷرباح كمستحقات ضريبية ،وهي النسبة التي غالبا ما ﻻ تحترم من طرف مصلحة الضرائب، و قد تتجاوز أحيانا سقف ال10%.
أن الشركات الفاعلة في مجال التبغ بالمغرب غالبا ما ﻻ تحترم عقود التموين ودفاتر التحمﻻت التي حصلت بموجبها على رخصة التوزيع.
بأﻹضافة إلى كل هذا،يعرف الجميع أننا شعب “الديطاي” وأن القدرة الشرائية للمغاربة ضعيفة،وأن علب التبغ المحلية والمستوردة ( ذات الجودةالعالية) باهظة الثمن،وأن اﻹقبال على السجائر المهربة الرخيصة، والمنتهية الصﻻحية القادمة من الجارة الجزائر (مثﻻ) في تزايد مستمر،وأن السوق السوداء مشبعة حتى التخمة بمختلف أنواع علب التبغ المهربة الرخيصة الثمن والرديئة.
ﻻ يعقل مثﻻ أن ﻻ تتجاوز علبة GOULOISES التي تحمل طابع الجزائر 12درهم،فيما تصل تلك التي تحمل الطابع المغربي إلى 22 درهما.
ﻻ يعقل أن يتحايل المسؤولون عن الزيادات اﻷخير في أسعار التبغ ،على المغاربة بخطاب تضليلي يوحي في علنه بأن الهدف من وراء ذلك هو إجبار المدخنين المغاربة على القطع مع التدخين،في حين أنه وبعد إغراق السوق الوطنية بمختلف النفايات القادمة من الجزائر يكون الهدف المخفي والغير مجدي هو الرفع من مداخيل الخزينة.
أن سياسة حكومة ب.ج.د في مجال تسويق التبغ بالمغرب سياسة فاشلة وغير عقﻻنية، وفيها من الخفايا ما ﻻ يعلمه إﻻ الله وبعض المفسدين والفاسدين أيضا.

التعليقات مغلقة.