أثار تصريح أمين التهراوي، وزير الصحة والحماية الاجتماعية، حول انتشار التدخين في المغرب جدلاً واسعاً، حيث أشار إلى أن 13% من البالغين يعانون من هذه الآفة، والتي تتسبب في وفاة 12,800 شخص سنوياً، إلى جانب آلاف الحالات الجديدة من الأمراض الخطيرة مثل سرطان الرئة وأمراض القلب.
كما أوضح أن التكلفة الاقتصادية للتدخين تتجاوز 5 مليارات درهم سنوياً، مما يشكل عبئاً كبيراً على النظام الصحي المغربي.
وفي هذا السياق، انتقد الحسن البغدادي، رئيس الجمعية الوطنية لمكافحة التدخين والمخدرات، النهج المتبع من قبل الوزارة، مبرزاً أن الإحصائيات المقدمة لا تعكس الحقيقة الميدانية، حيث توجد معدلات مرتفعة للتدخين بين الشباب.
البغدادي أشار إلى دراسات سابقة تؤكد أن التدخين أصبح “جائحة صامتة” تهدد مستقبل المجتمع.
كما تساءل عن أسباب تجاهل الأولويات الحقيقية وعدم اتخاذ إجراءات صارمة للحد من انتشار التبغ، رغم المخاطر الصحية والاقتصادية الواضحة.
التصريحات الأخيرة للتهراوي، خلال جلسة بمجلس النواب، أبرزت أن التدخين مسؤول عن 8% من الوفيات في المغرب، بالإضافة إلى كونه سبباً رئيسياً في حالات سرطان الرئة وأمراض الجهاز التنفسي.
وحذر البغدادي من أن الأمثلة التاريخية لتقارير حول التدخين بين الفئات العمرية المختلفة تشير إلى انتشار واسع لا يتناسب مع الإجراءات المتخذة.
ختاماً، دعا القائمين على الشأن العام إلى اتخاذ خطوات فعالة لمكافحة هذه الظاهرة التي تؤثر على المجتمع المغربي بأكمله، مشدداً على ضرورة تفعيل القانون 91/15 الذي سبق وأُهمل منذ عام 1991.
التعليقات مغلقة.