أول جريدة إلكترونية مغربية تتجدد على مدار الساعة

خريبكة : سلسلة من الاعتقالات في إطار التفاعل الايجابي للنيابة العامة مع ما نشر بجريدة أصوات بحديقة بوياعمر

تفاعلت النيابة العامة بخريبكة مع ما نشر بجريدة أصوات مؤخرا حول انتشار المخدرات وتنامي الجريمة بحديقة المسيرة ( بويا عمر سابقا ) ؛ حيث قامت الشرطة القضائية بحملة تمشيطية بأمر من السيد الوكيل الملك بابتدائية خريبكة ، تركزت حول هذه الحديقة ، التي تبين أنها أصبحت تشكل نقطة أمنية سوداء وتجمع لكل المبيقات ؛ أسفرت عن إيقاف شابين آخرين مساء يوم الأربعاء 15 غشت الجاري أثناء استعمالهم للمخدرات …
و على نفس الغرار تفاعل السيد الوكيل العام باستئنافية خريبكة ومعه الشرطة القضائية بجدية تامة ومهنية عالية مع الشكاية المباشرة ، وضعها بتاريخ 14 غشت الجاري لدى ديمومة الشرطة القضائية شخص تم هتك عرضه بالعنف من طرف المسمى ” أسامة ، م ” ، الملقب ب “عبيقة ” ، ذي السوابق في اغتصاب الأطفال والتي سجل على أثرها مكتب الجريدة بخريبكة فديو للضحية وإجراء تحقيق بصددها ؛ فتم إيقافه ووضعه تحت الحراسة النظرية وتقديمه أمام أنظار الوكيل العام ، صباح يوم الخميس 16 غشت 2018 الذي أمر باعتقاله لجناية هتك العرض بالعنف وذلك طبقا للأفعال المنصوص عليها في الفصل 485 من القانون الجنائي ، مع تحديد أول جلسة محاكمته بتاريخ 29 غشت الجاري ابتداء من الساعة 9 بقاعة الجلسات رقم 01 بمحكمة الاستئناف .
ويجب التأكيد أن الحملة ما زالت مستمرة ويلاحظ تواجد مستمر لعناصر الضابطة القضائية بفضاء الحديقة ؛ الأمر الذي خلف شيوع أثار ايجابية وطمأنينة وارتياح خاصة لدى الساكنة المجاورة الخائفة على أطفالها من التأثر السلبي للانتشار الفظيع للمخدرات والقمار والعنف باستعمال السلاح الأبيض والإزعاج وإحداث للفوضى.. ؛ وفي نفس الوقت لوحظ هدوء تام خلال منتصف الليل بعد انجلاء الباعة بالتجول منها.. ؛ خاصة بعد إيقاف “عبيقة ” احد العقول المدبرة لعمليات الإجرام بالحديقة واستمرار هذه الحملة …
وعليه تعتبر هذه الحملة بمثابة استباق وامتصاص لغضب الساكنة المجاورة ، التي ضاقت درعا من هذا الوضع الأمني المتردي ؛ إذ كانت في طور إعداد عريضة ستطالب من خلالها التدخل الفوري لكل من يهم الأمر : من عامل الإقليم ورئيس المنطقة ووكيل جلالة الملك ورئيس المجلس البلدي ؛ وذلك من أجل إعادة الحديقة إلى مجراها الطبيعي كفضاء للعب أطفال أبناء الحي ومزارا لمرتفقي وسط المدينة ؛ مما يدعو المجلس البلدي إلى إعادة تهيئتها وتمتيعها ببنية استقبال كوضع كراسي بالجنبات وتهيئ ملعب صغير للأطفال …مع الامتناع عن الترخيص المؤقت لبعض محترفي الالعاب “كبريكولاج “الذي يشوه المنظر العام للفضاء ..ويعتبر السبب الرئيسي في هذا الوضع . ويكفي أن نقارن وضعها بحديقة المجاهدين ؟
المصطفى الزواوي

التعليقات مغلقة.