# “خزانة أكادير” تتحول إلى بؤرة للقلق: سكان “الموظفين وإحشاش” يطالبون بنقل المتشردين وتشديد الأمن
جريدة أصوات
أصوات من الرباط
يعيش سكان أحياء الموظفين وإحشاش بمدينة أكادير حالة من القلق والاستياء العميقين، بسبب تصاعد اعتداءات وتجمعات المتشردين والمتخلى عنهم بالقرب من *الخزانة البلدية سابقاً، التي تحولت مؤخراً إلى فضاء يقيم فيه هؤلاء تحت إشراف إحدى الجمعيات الإنسانية.
وفي تصريحات لعدد من السكان، أكدوا أن انتشار هؤلاء الأشخاص أضحى يشكل *تهديداً للأمن العام وسلامة المارة، خاصة الأطفال والتلاميذ المرتادين للمؤسسات التعليمية المجاورة. ويعزى هذا التهديد إلى **الشجارات المتكررة والعنيفة* التي تندلع بين المتشردين، وتصل أحياناً إلى أعمال تخريب وتراشق بالحجارة تحت تأثير مخدرات مثل “السيلسيون” و”الدوليو”.
وقال أحد سكان حي الموظفين: “الوضع بات لا يطاق، لا يمر يوم بدون شجار أو اعتداء، ولا نشعر بالأمان على أنفسنا أو على أطفالنا. هذه البناية أصبحت ملاذاً للمتشردين من مختلف الأحياء، على مرأى ومسمع من الجميع.” وأضاف آخر: “كنا نأمل أن تظل الخزانة مركزاً ثقافياً وتربوياً يخدم شباب ونساء المنطقة، لكننا اليوم نعيش حالة من الفوضى التي تهدد استقرار حياة الجميع.”
في خطوة استجابة للتدهور الحاصل، أطلقت ساكنة المنطقة *نداء استغاثة عاجل إلى السلطات المحلية والأمنية*، تطالب فيه بتكثيف الحملات الأمنية، وإعادة النظر في وضعية الجمعية التي تؤوي المتشردين. كما تطالب الساكنة بضرورة نقل الجمعية إلى مكان أكثر ملاءمة، بعيداً عن المناطق السكنية لضمان استعادة الطمأنينة والسلامة داخل الأحياء. وأكد عدد من السكان على ضرورة إعادة تهيئة الخزانة البلدية، وإعادة دورها كفضاء ثقافي وتربوي يُعنى بتنمية قدرات الشباب والنساء، بدلاً من أن تتحول إلى بؤرة للفوضى والانحراف.
تُعد هذه الوضعية نموذجاً للتحديات الحضرية التي تواجهها العديد من مناطق مدينة أكادير، حيث تلتقي الإشكالات الاجتماعية والأمنية، مما يستدعي تفعيل مسؤولية جميع المتدخلين لضمان حماية حقوق وكرامة الجميع، من المتشردين والسكان على حد سواء.
التعليقات مغلقة.