خطط ترامب لإنهاء الحرب الأوكرانية تصطدم بصخرة الكرملن الجامدة
أصوات
تواجه رغبة دونالد ترامب، في إنهاء الحرب الروسية الأوكرانية صعوبات عديدة، وذلك في ظل تمسك روسيا بموقفها، ومع ذلك، فإن التصريحات الأخيرة الصادرة عن موسكو لا تشير إلى أن الكرملين مستعد لتقديم تنازلات بأي شكل من الأشكال، بحسب موقع “إن تي في” الألماني.
ومع تنصيب دونالد ترامب رئيسًا للولايات المتحدة في يناير المقبل، فإن روسيا لن تغير موقفها تجاه أوكرانيا، بعد أن أوضح وزير الخارجية سيرجي لافروف أن مقترحات تجميد الصراع على طول الجبهة هي نفس اتفاقيات مينسك في شكل جديد.
وتشن روسيا حربا في شرق أوكرانيا بمساعدة الانفصاليين منذ عام 2014، وقد تم التفاوض على اتفاق مرتين في مينسك في بيلاروسيا، والذي نص، من بين أمور أخرى، على وقف إطلاق النار، والذي لم يتم تنفيذه بالكامل في نهاية المطاف.
وذكر معهد دراسات الحرب “ISW” أن رفض لافروف المتوقع لاقتراح محتمل لتجميد خط المواجهة الحالي يظهر أن روسيا غير مهتمة بتخفيف نهجها أو مطالبها في المفاوضات، لكنها تواصل استهداف الاستسلام الكامل لأوكرانيا.
وأكد أن الطريقة التي يحاول بها الكرملين تحديد شروطه للمفاوضات تشير بوضوح إلى أن أهداف روسيا تظل دون تغيير وتستمر في الاستسلام الكامل لأوكرانيا.
وقالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية ماريا زاخاروفا، إن السلام لا يمكن تحقيقه إلا إذا توقف الغرب عن تقديم الدعم العسكري لأوكرانيا.
وقال المركز البحثي الأمريكي، إن روسيا تحاول إملاء شروط أي مفاوضات سلام مع أوكرانيا قبل تنصيب الرئيس الأمريكي المنتخب حديثًا دونالد ترامب، إذ إن الكرملين أيضًا غير راغب في تقديم المزيد من التنازلات لإدارة ترامب المستقبلية.
ووفقًا لمعهد دراسات الحرب، تشير تصريحات زاخاروفا ولافروف إلى أن بوتين “يفترض على الأرجح أن إدارة ترامب سوف ترضخ لمصالح وتفضيلات الكرملين دون أن يقدم الكرملين تنازلات أو فوائد في المقابل، يُشار إلى أن التصريحات جاءت على خلفية تقارير تفيد بأن إدارة ترامب تخطط لتعيين مبعوث سلام إلى أوكرانيا.
وفقًا لحاشية دونالد ترامب، يتم تداول أفكار مختلفة للتعامل مع الحرب الروسية على أوكرانيا، حسبما ذكرت صحيفة وول ستريت جورنال، منها إنشاء منطقة منزوعة السلاح على طول الجبهة.
التعليقات مغلقة.