أول جريدة إلكترونية مغربية تتجدد على مدار الساعة

خطير: باسم الإنسانية “البوليساريو” تغتصب الطفولة الصحراوية وتدفع في اتجاه مسح ذماغها ودفعها لاعتناق النصرانية

خردي لحسن: متخصص في الشؤون الصحراوية 

 

لا زالت “جبهة البوليساريو” مستمرة في انتهاك حقوق الأطفال المحتجزين في مخيمات “تندوف” بدون رقيب ولا حسيب، إذ لم تعد تكتف بإرسالهم إلى أمريكا الجنوبية لتجنيدهم فقط، بل اكثر من ذلك تتاجر فيهم تحت غطاء تمكينهم من قضاء العطلة الصيفية في الدول الأوروبية في ضرب للمواثيق الدولية الخاصة بحماية حقوق الطفل.

 

وارتباطا بهاته الوقائع فقد لوحظ ظهور مجموعة من الأطفال الصحراويين الصغار بجانب أمهاتهم أثناء ترتيب عملية تسفيرهم إلى الدول الأوروبية في إطار ما يسمى ببرنامج “عطلة في سلام”، لكن ما لا تعرفه الأمهات أن هذه العملية التي تحاول من خلالها الجبهة إظهار حسن الاعتناء بأطفال “مخيمات تندوف”، هي مجرد مسرحية سيئة الإخراج، لأنها تخفي الوجه الحقيقي لأعمال المتاجرة بالأطفال الصحراويين حيث يتم تسليم هؤلاء الأطفال لعائلات أوروبية مقابل مبالغ مالية باهضة.

 

وفي هذا السياق فبعد استقبال الأطفال المشاركين من طرف عناصر المديرية المركزية المشرفة على برنامج “عطلة في سلام” يتم إجبار أولياء أمورهم على توقيع التزام بعدم المطالبة بأي حقوق مدنية لكي لا تتم متابعتهم قانونيا لاوطنيا ولادوليا، والغريب في الأمر أن هذه العائلات على علم بما يجري لكنها ترضخ للأمر الواقع، لا سيما في ظل الظروف القاهرة التي تعيش تحت وطأتها الجبهة، حيث يتم دفعها إلى التخلي عن أبنائها بإيهام الأسر أن هؤلاء الأبناء سيجدون حياة  أفضل، وسينعمون بعيش كريم في تلك الدول، بدل حياة الشقاء ووالقهر التي يعيشون تحت نيرها. 

 

هاته العملية التي تمارسها الجبهة تضرب عرض الحائط بكافة القيم الإنسانية والمواثيق الدولية المؤكدة على احترام طفولة الأطفال ومنع المتاجرة فيهم أو استعمالهم أثناء الحروب، بما يعني كل ذلك من هضم لحقوق هؤلاء الأطفال، واغتصاب لطفولتهم من خلال فصلهم في سن مبكرة عن آبائهم وأمهاتهم، ليتم تقديمهم لعائلات أوروبية تتبناهم وترسخ في ذهنهم معتقدات وديانة وتقاليد جديدة مخالفة للدين الاسلامي وللقيم والأخلاق الدينية التي رسخها الإسلام ورسول الأمة صلوات الله عليه.

 

فمن يساهم في إنقاذ هؤلاء الأطفال المغتصبة طفولتهم؟ ومن يساعد هؤلاء الأطفال المصادرة هويتهم أيضا على استعادتها، حفاظا على أصالة ينابيعها الإسلامية السمحاء، ومنعا لعملية غسل الأذمغة الممارسة في حقهم، وتنصير هاته الطفولة بسبب سياسات رعناء تمارسها الجبهة وتدعم خطها الساقط المخابرات الجزائرية ونظام الكابرانات؟  

التعليقات مغلقة.