خلال اجتماع اللجنة الوزارية الدائمة لتنمية المجال القروي والمناطق الجبلية لإشادة بالإنجازات ودعوة للاستمرار بنفس الروح
ترأس رئيس الحكومة المغربية، السيد عزيز أخنوش، اليوم الأربعاء 8 يونيو 2022، أشغال الدورة العادية للجنة الوزارية الدائمة لتنمية المجال القروي والمناطق الجبلية، وقد خصصت هاته الدورة لتقييم حصيلة برنامج تقليص الفوارق المجالية والاجتماعية وآفاقه.
وللإشارة فإن البرنامج قد انطلق سنة 2017 وسيمتد إلى غاية سنة 2023، وهو يهدف في فلسفته العامة إلى فك العزلة عن الساكنة القروية وتحسين ظروف عيشها، وولوجها للخدمات الأساسية في مجال الماء الصالح للشرب والكهرباء، التعليم والصحة، بالإضافة للطرق والمسالك القروية من أجل تيسير حركة تنقلها.
خلال هذا الاجتماع أكد السيد رئيس الحكومة أن الحكومة تعطي أهمية بالغة لهذا الورش تماشيا مع العناية السامية التي يخص بها جلالة الملك “محمد السادس” نصره الله، العالم القروي، بهدق تقليص الفوارق المجالية والاجتماعية المسجلة.
واعتبر السيد رئيس الحكومة أن البرنامج قد نجح في تحقيق أهدافه بعد 6 سنوات من إطلاقه، اعتمادا على ما أسماه رئيس الحكومة ب “الحكامة الناجعة المرتكزة على البعد الترابي والالتقائية في التدخلات”.
وأكد السيد “عزيز أخنوش” أن البرنامج، الذي يعتبر تفعيلا للرؤية الملكية السامية المتضمنة في خطاب العرش لسنة 2015، مضيفا أنه سيتم مواصلة تنفيذه بنفس الوتيرة المعتمدة لإنجاز المشاريع المبرمجة، وتحقيق الأهداف المسطرة التي تمتد حتى سنة 2023.
وأوضح السيد رئيس الحكومة أن البرنامج حقق نتائج مهمة ذات وقع إيجابي على الساكنة والمجالات المستهدفة، حيث تم تنفيذ 6 مخططات عمل سنوية للتنمية من أصل 7 مخططات تهم كل جهات المملكة، مضيفا أن هذا البرنامج عبئ لإنجاحه ميزانية تقدر بـ41 مليار درهم (أي ما يفوق%82 من الميزانية المبرمجة إلى غاية 2023)، وأنه قد استفاد من خدماته ما يقارب 14 مليون نسمة موزعة على 1066 جماعة قروية (أي % 83 من إجمالي الجماعات القروية المتواجدة عبر تراب المملكة).
على المستوى الاجتماعي، فقد مكن البرنامج وفق السيد رئيس الحكومة، من خلق ما يقارب 103 مليون يوم عمل و234000 فرصة عمل مباشرة وغير مباشرة، كما تم إنشاء حوالي 14 ألف كلم من الطرق والمسالك القروية مضيفا أن مشاريع بناء المؤسسات التعليمية والداخليات ومراكز الإيواء والمطاعم المدرسية والنقل المدرسي قد ساهمت في تحسين مؤشرات التمدرس بالعالم القروي، حيث ارتفعت نسبة تمدرس الفتيات في هاته المناطق المستهدفة لتصل إلى 60٪، أي بزيادة 15٪ مقارنة مع ذات النسبة سنة 2017.
التعليقات مغلقة.