خلال المؤتمر الجهوي لحزبه بسوس ماسة “وهبي” يهاجم العدالة والتنمية ويغازل “أخنوش”

هاجم الأمين العام لحزب الأصالة والمعاصرة من على منصة المؤتمر الجهوي للحزب بجهة سوس ماسة، حزب العدالة والتنمية، واصفا إياه ب ”المعارضة الصغيرة”، في المقابل غازل “وهبي” حزب التجمع الوطني للأحرار ورئيسه “أخنوش”، رافضا إهانة وشتم وزراء حزبه.

وفي هذا السياق هاجم “وهبي” ما أسماه بهجومات “اعلامية مقيتة” استهدفت وزراء حزبه مدرجا إياها فيما أسماه “المساس بالاحترام الواجب لرئيس الحكومة”.

في مجال عمل الحكومة قال “وهبي”، “أنا أقول إذا قررت هذه الحكومة الإصلاح والتغيير فيكفما كان الثمن وكانت الضغوط ستقوم بذلك”، كما شن هجوما على المتحدثين عن الفساد ومحاربته قائلا “الذين يتكلمون عن الفساد وعن المال العام يستغلون هذا الكلام للقيام بالفساد، فهي كلمة حق يراد بها باطل، وليعلموا بأن ذلك لن يوقف البام و سيتستمر وسيواجه وسيتحدى وإذا كان علينا أن نضحي بكل أصواتنا من أجل أن نصلح هذه الأشياء و ننقذ هذا الوطن فنحن مستعدين لذلك”.

وفي حديث غزل مباشر وواضح ل”أخنوش” قال “وهبي”، معه “سنغير الأشياء وسنبدل الوضع الصحي بالمغرب وسنغير وضع المرأة في المغرب، ووضع التعليم والرياضة، وأردف قائلا: “وأولائك الذين يشتمون ويكتبون كيدهم في نحورهم ولن يستطيعوا إيقاف القطار الذي يسير بسرعة وسنواصل”.

وذهب “وهبي” في تفكيك ما اعتبره ممارسة سياسية من طرف الغير اتجاه الحزب، حيث قال إن “من أغرب الأشياء التي سمعها أن البعض كان يريد منا أن ندخل الحكومة ونبقى في الصراع الذي عشناه في المعارضة “.

وأوضح “وهبي” إن حزبه تجاوز صراعات الماضي وتمرسه حينها في المعارضة وقرر العمل إلى جانب التجمع الوطني للأحرار من أجل “البلاد والمواطنين”، مضيفا أن عزيز أخنوش رئيس حزب التجمع الوطني للأحرار يتعامل مع الحزب باحترام و تقدير كاملين ولا يمكن “إلا أن أشكره على ذلك”.

وهاجم “وهبي” حزب العدالة والتنمية قائلا: “لقد سمعنا كثيرا من الهجوم على حزب الأصالة والمعاصرة لأن الكثيرين ماتوا عقدا وبغضا لماذا انتصرنا في الانتخابات الأخيرة، نقول لهم انتظروا سنحقق انتصارات أخرى في 2026، (..) إننا آتون وسترون منا العجب العجاب”.

وأضاف زعيم “البام” أن من هاجموا الحزب بالأمس ووصفوه بحزب “التحكم وحزب الإدارة وأشياء أخرى”، هم اليوم “معارضة صغيرة” و”نحن اليوم الأقوى”، مضيفا أن حزبه “من أجل هذا الوطن ومن أجل هؤلاء المواطنين مستعد “لهذا الشتم””.

وخلص وهبي : “نحن أهل حوار ومناقشة، ومستعدون للحوار ولمناقشة الاختلاف، ولكن لا بد أن نأخذ القرار في الوقت المناسب، وكيفما كان، نتحمل مسؤوليته ولا يخيفنا ذلك”.