بناء على معطيات دقيقة وفرتها مصالح المديرية العامة لمراقبة التراب الوطني، يوم الثلاثاء المنصرم، أوقفت عناصر الفرقة الوطنية للشرطة القضائية شخصا من ذوي السوابق القضائية في جرائم النصب والاحتيال، وذلك للاشتباه في تورطه في قضية تتعلق بتزوير تأشيرات الولوج لفضاء “شنغن”، وعرضها للاستعمال مقابل مبلغ مالية، والنصب والاحتيال.
وأوضح المصدر ذاته، أن مصالح الأمن كانت قد فتحت بحثا على خلفية قضية تعرض مجموعة من الأشخاص للنصب من قبل صاحب وكالة للأسفار بمدينة “خنيفرة”، سلبهم مبالغ مالية تتراوح بين ثمانون ألف ومائة وعشرون ألف درهما، مقابل وعود وهمية بتسليمهم تأشيرات للعمل بدولة أوروبية، حيث أسفرت التحريات المنجزة، في المرحلة الأولى من البحث، عن توقيف صاحب هذه الوكالة وتقديمه أمام العدالة منتصف شهر فبراير المنصرم.
ومواصلة لإجراءات البحث في هذه القضية، يضيف نفس المصدر، تمكنت عناصر الشرطة القضائية، من تحديد هوية المشتبه فيه الرئيسي في تزوير التأشيرات، والذي تبين أنه كان ينتحل صفة طيار مدني لممارسة نشاطه الإجرامي، حيث جرى توقيفه في اليوم ذاته.
وسجل ذات المصدر، أن عمليات التفتيش المنجزة في إطار هذه القضية مكنت من حجز العشرات من جوازات السفر التي تخص الغير، يحمل بعضها تأشيرات مزورة، فضلا عن حجز شيكات بنكية وهواتف نقالة ومبلغ مالي يشتبه في كونه من عائدات هذا النشاط الإجرامي.
وقد تم الاحتفاظ بالمشتبه فيه تحت تدبير الحراسة النظرية رهن إشارة البحث القضائي الذي تشرف عليه النيابة العامة المختصة بمدينة خنيفرة، وذلك بغرض تحديد باقي المتورطين المفترضين في هذا النشاط الإجرامي ورصد امتداداته على الصعيد الوطني.
التعليقات مغلقة.