تواصل دار الشعر بمراكش تجسير التباعد الاجتماعي، بين الشعراء والنقاد والمتلقي شعريا، عبر إطلاق العديد من الفقرات الشعرية والندوات النقدية، من بوابة منصاتها التفاعلية، لتواصل من خلال هذه البرمجة، فتح منافذ جديدة لتداول الشعر بين جمهوره. وتشكل فقرة “أصوات معاصرة”، وهي فقرة تخصصها الدار للأصوات الشعرية الجديدة ضمن استراتيجيتها للانفتاح على جغرافيات الشعر المغربي وحساسياته وتجاربه، نافذة على منجز أصوات شعرية من راهن الشعر المغربي، أمست اليوم، تفتح آفاقا جديدة للقصيدة وتجاربها.
وتشهد فقرة “أصوات معاصرة”، والتي ستبت ليلة الثلاثاء 30 يونيو 2020 على الساعة الثامنة ليلا على قناة دار الشعر بمراكش (يوتوب) وفي صفحتها على الفايسبوك، مشاركة الشعراء: عدنان عبدالحق، منى عبدالسلام لعرج، ومبارك لعباني، شعراء سبق أن توجوا ضمن مسابقة “أحسن قصيدة” لدار الشعر بمراكش، في دورتها الأولى 2017/2018. وهي محطة للاقتراب من عوالمهم الشعرية، وأسئلتهم ورؤاهم. لقاء “أصوات معاصرة”، أحد الفقرات الثابتة في برنامج دار الشعر بمراكش، نافذة على الشعر المغربي المعاصر اليوم، من خلال أقلامه الجديدة والتي ترسم أفق الشعر المغربي ومستقبله. وهو رهان للكشف عن تمثلات جيل جديد لوظيفة الشعر في عالم اليوم، خصوصا مع هذا الحراك اللافت السنوات الأخيرة، والذي قدم الكثير من الأسماء الشعرية والتي أضحت رافدا من روافد مستقبل الشعر المغربي.
فقرة “أصوات معاصرة”، محطة أخرى تنضاف لسلسلة الفقرات، التي أطلقتها دار الشعر بمراكش في موسمها الثالث، ضمن استراتيجية محددة المعالم تتجه للشعر وللشاعر ووظيفتهما السوسيو- ثقافية داخل المنظومة المجتمعية اليوم. وإذا كانت الدار في موسمها الأول (2017/2018)، قد خرجت بالشعر والشعراء، الى حدائق الشعر والى الساحات والفضاءات العمومية المفتوحة والى المآثر التاريخية، فإنها اليوم، واحتراما للتدابير والظرفية الاستثنائية التي يعيشها العالم، قد اختارت أن تكون لقاءات الشعر تنتظم وفق تفاعل إيجابي وفعلي داخل منصات تواصلية رقمية، والتي أنشئت مباشرة بعد إعلان الحجر الصحي، استفادة مما تفتحها الوسائط التكنولوجية اليوم والفضاء الرقمي.
فقرة “أصوات معاصرة” تذكرنا براهن ومستقبل الشعر المغربي، عبر مشاركة أصواته الجديدة، لتنضاف الى لقاءات الدار، والتي انطلقت بفقرة “مقيم في الدار”، شكلت الانطلاقة الفعلية لفقرات الطور الثالث للبرنامج الشعري في موسمه الثالث(2019/2020)، والذي تواصل ب”مؤانسات شعرية تفاعلية” (1 و2)، و”نقاد بيننا” و”ندوات” التي خصصت للنقد الشعري في المغرب وفقرة “قصائد من الحجر”. وحين أعلنت دار الشعر بمراكش، عن شعارها “تجسير التباعد الاجتماعي شعريا”، فلترجمة هذه القدرة للشعر على فتح كوة الأمل، وقدرة الشعراء على تذكيرنا بإنسانية الإنسان.
التعليقات مغلقة.