بعد مرور أكثر من شهر على إعلان مقتل زعيم تنظيم القاعدة “أبو إبراهيم القرشي” خرج التنظيم عن صمته ليؤكد مقتل زعيمه، وليعلن تعيين “أبا الحسن القرشي”، وهو شخص مجهول، كثالث “خليفة” للتنظيم الذي يعيش حالة وهن وضعف كبيرين بسبب الضربات المتتالية التي تلقاها.
وهكذا فبعد مقتل “أبو إبراهيم القرشي”، عاش تنظيم “داعش” حالة من الفراغ التنظيمي، وضرب طوقا من الصمت حول مصير زعيمه الذي أعلن الرئيس الأمريكي “جو بايدن” مقلته، عقب عملية نفذتها فرقة خاصة أمريكية خاصة كانت تستهدف اعتقاله، إلا أنه فجر نفسه مع عائلته، وهو الفعل الذي وصفه الرئيس الأمريكي بالفعل “الجبان”.
منذ الإعلان الأمريكي تضاربت المعطيات المرتبطة بالوضع، خاصة و أن التنظيم لم يعلن كما لم ينف مقتل زعيمه، وتباينت القراءات حول دلالات هذا الصمت، ليخرج التنظيم، اليوم الخميس، ويؤكد مقتل زعيمه خلال عملية شنّتها فرقة خاصة أمريكية في سوريا، وليكشف عن تعيين “أبو الحسن الهاشمي القرشي” خليفة له.
جاء ذلك عبر تسجيل صوتي للمتحدث باسم التنظيم “أبو عمر المهاجر” نشر عبر تطبيق تلغرام، أكد “مبايعة” من وصفهم بـ “أهل الحل والعقد” للزعيم الجديد.
وكان الرئيس الأميركي، جو بايدن، قد أعلن في الثالث من فبراير/ شباط الماضي، أن الزعيم السابق لتنظيم “الدولة الإسلامية”، المعروف اختصارا بداعش، قد فجّر نفسه خلال عملية شنتها قوات أميركية خاصة في بلدة “أطمة” بمحافظة إدلب، شمال غرب سوريا.
وكشف نفس المصدر، أن آخر عملية شارك فيها “أبو إبراهيم القريشي” كانت معركة سجن “غويران” بمدينة الحسكة، في شمال شرق سوريا، والتي قتل فيها حوالي 200 سجين ومتشدد على الأقل فضلا عن 30 من القوات الحامية للسجن، من أجل تحرير أعضائه المسجونين هناك.
والزعيم الجديد، وهو الثالث منذ نشأة التنظيم المتطرف، غير معروف، ولم يكشف المتحدث باسم التنظيم “أبو عمر المهاجر” تفاصيل حوله.
التعليقات مغلقة.