أول جريدة إلكترونية مغربية تتجدد على مدار الساعة

دبلوماسية الاستجداء: “عراقجي” يخشى “آلية الزناد”

مهدي رضا

مهدي رضا

 

#إيران – أطلق “عباس عراقجي”، وزير خارجية النظام الإيراني. حملة دبلوماسية مكثفة. معلنًا استعداده لزيارة “باريس” و”برلين” و”لندن”. وذلك خوفًا من تفعيل “آلية الزناد” التي تُعيد العقوبات الدولية. في ظل ضغوط دولية متواصلة. وهو ما يكشف ارتباك “طهران”.

تناقضات عراقجي: دعوات متأخرة للحوار

أقرّ “عراقجي”، في منشور على منصة “إكس”. بأن العلاقات مع “فرنسا” و”ألمانيا” و”بريطانيا” “في وضع سيء”، محاولا في الوقت نفسه  التنصل من مسؤولية النظام. مدعيًا أن إلقاء اللوم “عبثي”.

ودعا “عراقجي” إلى “التعاون بدلاً من المواجهة”. لكنه اعترف برفض أوروبا لهذا النهج، مُلمحًا إلى تمسكها بمواقف صلبة ضد انتهاكات “إيران” النووية ودعمها للإرهاب.

تصريحاته تكشف تناقضًا. حيث يحمّل أوروبا مسؤولية الفشل، فيما يعترف ضمنًا بدور النظام في تدهور هاته العلاقات. فحديثه عن “فتح صفحة جديدة” يأتي بعد سنوات من التصعيد الإيراني. وهو ما يُظهر محاولة متأخرة لتجنب العقوبات.

وتبرز زيارات “عراقجي” ل”موسكو” و”بكين” قلق النظام من فقدان الدعم الدولي. لكن دعواته للحوار تبدو استجداءً أكثر منها دبلوماسية.

ضغوط دولية: نافذة تضيق أمام طهران

يخشى النظام تفعيل “آلية الزناد”، التي تُعيد عقوبات 2015 وتُهدد اقتصاده المنهك.

وفي هذا السياق، فقد عبر “عراقجي” من “روما” عن صعوبة التوصل لاتفاق نهائي خلال 60 يومًا، كما حدده ترامب. مقترحا اتفاقًا مؤقتًا، إلا أن “ستيف ويتكوف” رفض المقترح، مؤكدًا على أولوية التوصل لاتفاق شامل.

وستنعقد في “مسقط” محادثات تقنية بمشاركة “مايكل أنطون” و”ويتكوف”. فيما سترسل “إيران” وفدًا فنيًا. كما أن “الوكالة الدولية للطاقة الذرية” سترسل فريقًا ل”طهران” للمراقبة.

وهي تطورات تُظهر تصلب الموقف الدولي، مما يُضعف مناورات “عراقجي”.

وتكشف حملة “عراقجي” ذعر النظام من العزلة الدولية. فتناقضاته تُظهر ارتباكًا استراتيجيًا. ومع تضييق الخناق الدبلوماسي، تواجه “إيران” خيارات مريرة قد تُسرّع في انهيار اقتصادها وتُعزز الضغوط الداخلية.

التعليقات مغلقة.