أول جريدة إلكترونية مغربية تتجدد على مدار الساعة

دراسة: اختفاء سواحل شاطئية مغربية بسبب عوامل بشرية ومناخية

الدار البيضاء - احمد أموزك

 

أوضحت السيدة “نادية حمايتي”، الباحثة في قضايا البيئة والمناخ، أن شواطئ مغربية تشهد ارتفاعا في منسوب البحر، وكذلك في مستوى التلوث، ما سيؤدي إلى تراجع مساحاتها وتقلصها، وأما ما يتبقى منها فيظل عرضة للتلوث، مشيرة إلى عوامل مناخية قاسية تؤدي إلى انذثار الشواطئ كالفيضانات وغيرها.

 

وأكدت السيدة “حمايتي” في تصريح ل “هسبريس”، أن هناك بعض الممارسات البشرية التي تؤدي إلى تذمير الشواطئ المغربية، وعلى رأسها أشغال البناء قرب الشواطئ، التي لا تحترم المعايير الدولية والبيئية، وعدم الحفاظ على ثروة الرمال، التي تعد ثروة غير متجددة لكونها تشكلت عبر آلاف السنين، فتتم إزالة الكتبان الرملية من أجل تشييد مشاريع عقارية، مضيفة “الأخطر من ذلك أنه يتم استعمال رمال البحر في البناء، رغم كونها غير صالحة لذلك”.

 

وأضافت السيدة “حمايتي”، أن شواطئ المملكة شهدت تعميرا مكثفا، بالإضافة إلى نزوح ساكنة المدن نحو مدن حديثة تتواجد قرب الشواطئ، وشيدت فوق مناطق رملية، وزادت ذات المتحدثة “كما أن الإطار القانوني في المغرب منذ سنة 2015، عرف صدور القانون رقم 81.12، الذي يمنع البناء قرب السواحل، بما يحافظ على المنظومة البيئية قرب السواحل، إلا أنه لم يفعل، لأن المراسيم التنظيمية المرتبطة بالمخطط الوطني للساحل ما زالت لم تصدر إلى اليوم”.

 

كما سجلت “حمايتي”، بأسف ممارسات بعض المواطنين الذين يستغلون ثروة الرمال في أشغال البناء بمحاذاة الشواطئ، ناهيك عن وجود مافيات منظمة لسرقة الرمال، لا تحترم البيئة وتعتبر أن الرمال ثروة مذرة للدخل، دون النظر إلى العواقب الوخيمة لهذه الممارسات.

 

وأشارت ذات الفاعلة البيئية، إلى قرب انذثار شواطئ قرب مدينة العرائش، حيث ظلت فقط صخور في أماكن كانت تتوفر على رمال ذهبية، ذات جودة عالية، وتليها شواطئ مدينة المحمدية.

التعليقات مغلقة.