تجسد الحادثة المؤسفة التي وقعت في مدينة مكناس ظاهرة نفسية واجتماعية تتعلق باضطرابات نفسية قد تؤدي إلى سلوكيات غير متوقعة.
حيث احتفظت شابة بجثة والدتها داخل مسكنها لمدة تجاوزت العام، مما أثار العديد من التساؤلات حول الظروف النفسية والاجتماعية المحيطة بها.
تم اكتشاف هذه الحادثة بعد بلاغ من عم الشابة، الذي أبدى قلقه بعد انقطاع الاتصال بها لفترة طويلة.
ونتيجةً لذلك، قامت الشرطة القضائية بالتوجه إلى المنزل، حيث لاحظت سلوكًا غير طبيعي من قبل الشابة.
وعند دخول الشقة، تم العثور على جثة والدتها التي كانت موضوعًا في إحدى زوايا المنزل.
استندت التحقيقات الأولية إلى شهادات أفراد العائلة، الذين أشاروا إلى أن الشابة كانت تعاني من مشاكل نفسية.
ويُعتقد أنها استخدمت طرقًا بدائية للحفاظ على الجثة، مثل رش الملح وتغطيتها بأغطية، مما يوضح عمق حالتها النفسية.
تسلط هذه الحادثة الضوء على أهمية تقديم الرعاية النفسية والدعم الاجتماعي للأفراد الذين يعانون من اضطرابات عقلية، إذ يمكن أن تؤدي إغفال هذه الجوانب إلى نتائج مأساوية.
كما تبرز ضرورة الوعي المجتمعي بأهمية التدخل المبكر في حالات الاضطرابات النفسية.
تعتبر هذه الحالة نادرة في السياق المغربي، وقد أحدثت صدمة في المجتمع المحلي.
من المتوقع أن تخضع الشابة لفحوصات طبية ونفسية لتحديد حالتها الصحية ومدى مسؤوليتها القانونية عن أفعالها.
يمثل هذا الحدث دعوة لتعزيز جهود الدعم النفسي والرعاية الاجتماعية للأفراد في خطر.
التعليقات مغلقة.