دعوة الملك محمد السادس للوزير الإسرائيلي لزيارة المغرب فرصة حقيقة لإنهاء مرحلة التشنج والصراع بين فلسطين وإسرائيل،
من المرتقب أن تكون دعوة الملك محمد السادس للوزير الإسرائيلي لزيارة المغرب فرصة حقيقة لإنهاء مرحلة التشنج والصراع بين فلسطين وإسرائيل، لتؤكد بذلك الدور الذي لعبته، وتلعبه، تلعبه المملكة في دعم الاستقرار ومحاولة التقريب بين الشعوب في منطقة الشرق الأوسط.
دعوةُ أكدت أيضا الرؤية الحكيمة للملك محمد السادس، التي تزواجُ بين إقرار السلام في المنطقة، مع استحضار الروابط التاريخية التي تجمع الملك والجالية اليهودية بالمغرب وإسرائيل، وعبرَ العالم.
هذا يعني ببساطة أن هذه الدعوة ستشكل، ولا شكّ، مناسبة حقيقية لتعزيز آفاق السلام، وفرصة تاريخية لإعادة لإطلاق العملية السلمية، بعد سنوات، بل عقود، من التشنج والانسداد اللذان ينذران بعواقبَ تهدد المنطقة ككل، في وقتٍ تحتاج فيه المنطقة إلى الحلول العقلانية الرزينة كلّ الاحتياج، بدل منطق الصراع.
ولعلّه من نافل القول أن نشير إلى أن الدعوة من الملك، باعتباره رئيساً للجنة القدس، لم تكن عبثاً، إنما نابعة عن اقتناع ملكي بأن السلام هو الخيار الأمثل والوحيد، ولغة الحوار والمفاوضات هي الملاذ في ظل الظروف الحالية، من أجل تسوية عادلة للنزاع الفلسطيني الإسرائيلي.
هيَ، إذن، رسالة ملكية تجدّد كذلك موقف المغرب الثابت بخصوص القضية الفلسطينية وتشبثه بالمبادئ المعبر عنها في الاعلان الثلاثي الصادر بتاريخ 22 دجنبر 2020، الذي أكد موقفَ المملكة المغربية المتوازن والثابت بخصوص القضية وأهمية المحافظة على الطابع الخاص لمدينة القدس المقدسة بالنسبة للديانات السماوية الثلاث.
أخيرا، وليس آخرا، وجب التنبيه إلى أن دعوة مسؤولين إسرائيليين لزيارة دول عربية بهدف البحث عن وسائل تساعد على الخروج من وضعية الانسداد الحالية، كان ولا زال واحداً من الحلول التي اعتمدتها أكثر من دولة عربية، كمصر والأردن والبحرين والإمارات، وذلك من أجل بناء الثقة بهدف تنشيط المسار التفاوضي مجددا.
التعليقات مغلقة.