نور الدين هراوي
عمت فوضى عارمة أشغال جمع دورة اسثتنائية منعقدة امس الثلاثاء 22 مارس الجاري، أثناء مناقشة قطاع النظافة ومشاكل التدبير المفوض، وكناش التحملات، وآخر مستجدات التعديلات الطارئة عليه، قادها منتخبون ينتمون الى الأغلبية والمعارضة المشكلين لمجلس انتخابات 8 شتنبر.
وحسب مصادر الجريدة، فقد شهدت دورة مارس الاسثتنائية التي أدرجت فيها نقطتين فقط، تهم الأولى المصادقة على لائحة هيئة أعضاء المساواة، بينما تخص التانية مناقشة قطاع النظافة والمصادقة على دفتر التحملات في صيغة جديدة.
وهي النقطة التي شابها تبادل للاتهامات خطيرة بين فريقي الأغلبية والمعارضة، تطورت إلى السب والشتم والبلطجة (….)، حيث لم يتمكن رئيس بلدية سطات”مصطفى ثانوي” عن حزب الاستقلال من إخمادها وإنهاءها اثناء تدخلات أعضاء المجلس، وهم يناقشون قطاع النظافة بكل تفاصيله، واخر التعديلات التي دخلت على كناش التحملات التي توقفت حوله المعارضة كثيرا، ووضعت فيه نقط نظام بإسهاب على كل الجزيئات او الاختلالات او النواقص التي حملها المشروع الجديد لمراجعة الكناش. رغم محاولة إقناع المكتب المسير لفريق المعارضة بكل اجتهاداته التي قام بها بخصوص الشق الاجتماعي الايجابي الذي جاء لفائدة عمال النظافة، بعد ان عاشوا سنوات من الضياع والحكرة في هذا المجال، إلا أن الرئيس وفريقه فشل في تمرير نقطة النظافة والمصادقة بإلإجماع عليها.
وفي هذا السياق تتابع نفس المصادر، فإن قاعة الاجتماعات تحولت الى حرب شوارع، وشغب بطريقة “الالترات”، بعد وقوع مواجهة تم فيها تبادل اللكمات، والضرب، وتكسير ممتلكات الجماعة الخاصة والعامة، واستعمل خلالها ما بداخل القاعة من ميكروفونات كحجارة للتراشق والرشق بين افراد الفصائل المتناحرة من كلا الجانبين، خاصة من جانب بعض افراد المعارضة الذي استعمل لغة البلطجة، وسلاح الميكروفونات في وجه النائب الأول للاغلبية عن حزب “الحمامة” المشهود له بخدمات القرب لسكان المدينة، فهو لا يتدخل الا عندما يرى مصلحة السكان ستتوقف، أو عندما تطفو بشدة لغة العنتريات التي لا يطيقها، كعضو متمرس حظي بشعبية كبيرة لعقدين من الزمان الانتخابي، ونال ثقة السكان على التوالي…
وأوضحت مصادر الجريدة، أن بعض أعضاء المعارضة الذين ابانوا عن علو كعبهم في إقامة معارضة بناءة وتنموية، للأسف الشديد، هناك أشخاص آخرون ضمنهم، تحولوا الى ابطال في لغة “الصعالكة”، و”الفرعونية” المرضية المزمنة، لا تهمهم مصلحة السكان والمجتمع السطاتي، بقدر ما تهمهم المعارضة الفيسبوكية والمنبرية والتظاهر امام مواقع التواصل الاجتماعي، خاصة عندما تشتعل الكاميرات وتبدو مشتغلة من أجل حصد “بوز” لا يسمن ولا يغني من جوع، فحينها تجدهم يستعرضون عضلاتهم على أنهم ينتمون الى معارضة شرسة وقوية وتضليل الرأي العام، ويوهمونه بانهم ابطال جاؤوا خصيصا لخدمة السكان وتنمية المدينة، علما أنهم لا بحملون في جعبتهم وحقيبتهم اي اقتراحات او افكار او بدائل مخصصة اصلا للمعارضة دستوريا، مجرد إظهار انفسهم ابطال من رتبة “بلطجية”، يحرمون ما لا يخدم مصلحتهم على حد تعبير أعضاء من الاغلبية فضلت عدم ذكر اسمها، او عندما لايغترفون من امتيازات شخصية، أو اطماع ذاتية…
التعليقات مغلقة.