دولة جنوب إفريقيا مستمرة في دعوتها ضد الاحتلال الإسرائيلي

أكدت دولة جنوب إفريقيا عزمها في الاستمرار في قضية الإبادة الجماعية التي رفعتها ضد (إسرائيل) في محكمة العدل الدولية، على الرغم من الضغوط التي تتعرض لها قصد سحب القضية، وطي الملف بشكل نهائي.

وأعلن زين دانغور، المدير العام لإدارة العلاقات الدولية والتعاون في جنوب إفريقيا، في إطار حديث خص به وكالة الأناضول، أنهم أكملوا مرحلة الإعداد للالتماس الذي سيقدمونه إلى محكمة العدل الدولية في 28 أكتوبر الجاري للتقدم في القضية.

هذا وكانت دولة جنوب إفريقيا قد رفعت دعوى قضائية في نهاية دجنبر 2023، ضد (إسرائيل) أمام محكمة العدل الدولية، متهمتة إياها بانتهاك اتفاقية الأمم المتحدة لعام 1948 بشأن منع الإبادة الجماعية.

وطلبت من محكمة العدل الدولية أن تبت في الإجراءات الاحترازية نظرا لخطورة الوضع في غزة، وعقدت جلسات الاستماع بشأن طلب التدابير الاحترازية في لاهاي يومي 11 و12 يناير الماضي. مؤكدا أنهم “سيكملون هذه القضية ويستمرون فيها حتى يصلوا إلى نتيجة نهائية”.

وصرح ذات  المصدر، “أعتقد أن إثبات التعمد في الوضع في غزة أسهل مقارنة بالعديد من حالات الإبادة الجماعية السابقة”.مضيفا، “نعتقد أن انضمام تركيا والخطوات التي اتخذتها مهمة جدا لنا”.

ورأى المتحدث نفسه، أن التصعيد في لبنان والعدوان الإسرائيلي المستمر عليه سيدفعان الدول الأخرى إلى إعلان انضمامها إلى القضية. كما فعلت بوليفيا، حين أعلنت عن انضمامها إلى قضية الإبادة الجماعية ضد (إسرائيل) لدى “العدل الدولية”، بعد كلّ من تركيا، ونيكاراغوا، وكولومبيا، وليبيا، والمكسيك، وفلسطين، وإسبانيا.

وشدد دانغور، على استمرار دولته في القضية على الرغم من الضغوطات السياسية التي تتعرض لها جنوب إفريقيا، “الضغوط السياسية كانت تأتي من الإسرائيليين منذ البداية، ولكن هذا لن يردعنا، وسنكمل هذه القضية”. مضيفا، “واجهنا ضغوطا سياسية من الكونغرس الأمريكي على شكل مشروع قرار يسعى لتصوير جنوب إفريقيا على أنها تمارس أنشطة عدائية، بسبب قضيتها في محكمة العدل الدولية ووقفها بجانب فلسطين”.