يخلد الشعب المغربي، اليوم، الذكرى الـ71 لملحمة ثورة الملك والشعب. وهو حدث تاريخي بارز في سجل الكفاح الوطني لنيل الاستقلال.
كانت هذه الثورة رد فعل طبيعي على محاولات سلطات الحماية الفرنسية النيل من كرامة المغاربة. بعدما أقدمت على نفي جلالة المغفور له الملك “محمد الخامس” والعائلة الملكية الشريفة إلى جزيرتي “كورسيكا” و”مدغشقر”.
كان لنفي جلالة السلطان “سيدي محمد بن يوسف” أثر كبير في إثارة مشاعر الغضب والاستياء بين المغاربة. فقامت المظاهرات الشعبية التي قادها “حزب الاستقلال” في مختلف مناطق المغرب. وكانت من أبرز هذه الانتفاضات تلك التي اندلعت في مدينة وجدة يوم 16 أغسطس 1953. هذا الحراك الشعبي أدى إلى شلل واضطراب في الساحة السياسية المغربية.
وأبدى الشعب المغربي مقاومة شديدة لمحاولات فرض سلطان غير شرعي على البلاد. حيث تم رفض المشاركة في احتفالات عيد الأضحى تحت إمامة السلطان المعين من قبل الحماية الفرنسية، “بن عرفة”. الذي لم يكن يتمتع بالشرعية ولا بقبول المغاربة.
هذه المقاومة شكلت بداية مرحلة جديدة من النضال الوطني. حيث رسخ الشعب ارتباطه بالسلطان الشرعي “سيدي محمد بن يوسف”.
إحدى الأساطير التي زادت من قوة هذا الارتباط كانت “معجزة” رؤية صورة السلطان “سيدي محمد بن يوسف” في القمر. والتي ساهمت في ترسيخ شرعيته في أذهان المغاربة. وخاصة في المناطق البعيدة عن العاصمة.
هذا الحدث أكد وحدة الشعب المغربي خلف سلطانهم الشرعي. وساهم في تعزيز المقاومة ضد الاحتلال. وصولاً لتحقيق الاستقلال وعودة الملك “محمد الخامس” لعرشه.
التعليقات مغلقة.