بيروت: أفاد شهود عيان بسماع دوي انفجار عابر، حيث تم رصد دخان يتصاعد فوق الضاحية الجنوبية لبيروت، وذلك عقب إصدار الجيش الإسرائيلي تنبيهاً جديداً لسكان تلك المنطقة بضرورة إخلاء منازلهم على الفور.
وقد أصيب 9 أفراد من الطاقم الطبي، يوم الجمعة، بجروح متفاوتة، معظمها كانت بليغة، نتيجة استهداف إسرائيلي لحرم ومحيط مستشفى في جنوب لبنان.
وذكرت وكالة الأنباء اللبنانية الرسمية أن المستشفى، المعروف بمستشفى الشهيد صلاح غندور في مدينة بنت جبيل، شهد سقوط 4 قذائف مدفعية إسرائيلية.
في بيان صادر عن إدارة المستشفى، تم الإشارة إلى أن “القصف همجي صهيوني” قد وقع بعد تلقي المستشفى تحذيراً من العدو الإسرائيلي بإخلائها.
وأوضحت الإدارة أن الاعتداء أسفر عن إصابة 9 أفراد من الطاقم الطبي، وقد تم إخلاء المستشفى من معظم العاملين مع الاحتفاظ بعدد قليل لضمان حماية ممتلكات المستشفى.
كما عبرت إدارة المستشفى عن شكرها لكل من ساهم في عملية الإخلاء وتوفير الحماية للطواقم، مشيدة بدور الصليب الأحمر اللبناني والدفاع المدني.
في وقت سابق من اليوم، تم إيقاف عمل مستشفى مرجعيون الحكومي جنوب لبنان بعد أن تم إخلاء الطاقم الطبي إثر تهديدات إسرائيلية باستهدافه، والتي ترافقها إنذارات للمدنيين بإخلاء عشرات القرى “فوراً”.
منذ 23 سبتمبر/ أيلول الماضي، تشهد لبنان أشرس هجوم إسرائيلي منذ بدء الصراع مع “حزب الله”، حيث بلغ عدد الشهداء حتى نهاية يوم الخميس 1156 شهيداً و3191 مصاباً، بينهم عدد كبير من النساء والأطفال، كما تم تهجير أكثر من مليون و200 ألف شخص، وفقاً لبيانات رسمية لبنانية.
وفي المقابل، تتواصل صفارات الإنذار في إسرائيل على نحو غير مسبوق بفعل الهجمات الصاروخية والطائرات المسيرة والقذائف المدفعية التي يطلقها “حزب الله” نحو المواقع العسكرية والمستوطنات، وسط غموض إسرائيلي بشأن الخسائر البشرية والمادية.
تطالب الفصائل المختلفة بوقف الإبادة الجماعية التي تتعرض لها إسرائيل بدعم أمريكي في قطاع غزة منذ 7 أكتوبر 2023، والذي أسفر عن أكثر من 138 ألف شهيد وجريح، معظمهم من الأطفال والنساء، إضافة إلى أكثر من 10 آلاف مفقود، في واحدة من أسوأ الكوارث الإنسانية حول العالم.
التعليقات مغلقة.