رئاسيات السنغال.. من هو المرشح الأبرز لكسب ثقة السنغاليين؟
الحاج عبد الله امبي باحث في العلوم السياسية بالجامعة الإسلامية بولاية منيسوتا الأمريكية فرع السنغال
إعتبر العديد من المحللين المتتبعين للشأن السياسي بالسنغال، أن سونكو وجوماي هما وجهان لعملة واحدة، وهو ما لم يستصغه الجميع، معتبرين أنه لا يوجد توافق فكري وتطابق في الرأي بينهما. متجاهلين بذلك مسارهما النضالي وتكوينهما السياسي المشترك.
واتخد حاملو هذا الفكر، من التباين في السن حجة لتأكيد رأيهم، متناسين تاريخهما المشترك وأنهما رفيقا الدرب، في السراء والضراء، منذ بزوغ فجر “حزب باستيف”pastef بزعامة عثمان سونكو.
و لا يختلف اثنان من متتبعي رئاسيات السنغال، على أن، بشير جوماي، هو المرشح الرئاسي الأبرز و الاكثر شعبية في الساحة، فقد استطاع كسب ثقة الشعب خصوصا وأنه يشكل رمزا من رموز حزب باستيف إلى جانب عثمان سونكو.
وحري بالذكر أن حزب باستيف هو حركة فتية في الساحة السنغالية، والتي دخلت تاريخا جديدا قبل حلول موعد الانتخابات الرئاسية القادمة، التي جرى تحديدها في 24مارس الجاري، بإبرازها للقوة والحنكة والصرامة السياسية تجاه الحزب الحاكم APR وتحالفه BBY.
في السنوات الماضية، عانى حزب “باستيف”من صعوبات كثيرة وتهديدات ومؤامرات عدوانية، حاول الحزب حلها بأسلوبه المتفد، لكن دون جدوى، وهو ما أدى إلى نشوب حراك سياسي شعبي شديد وعنيف، ليتجاوز اليوم كل العقبات التي وضعت أمامه وأمام قياداته الوطنية ويكون عند حسن ظن الشعب السنغالي، وهو ما اتضح بجلاء.
وشمل مشروعه الإصلاحي الطموح، رغبة واضحة للتغيير وتجاوز عقبات الماضي، حيث دعى سونكو أنصاره دائما إلى تبني نظرة متبصرة تتطلع إلى المستقبل، من خلال قوله “أنصحكم بعدم التفكير أبدا في تصفية الحسابات ،دعونا نسعى لكسب معركتنا “.
فكل من يتصفح كتاب “الحلول”les SOLUTIONS لمؤلفه عثمان سونكو، سيجد ضالته وسيجد فيه العديد من المحاور التي تدعو إلى استشراف المستقبل والتطلع نحو الآتي، خدمة لمستقبل البلاد الزاهر..
فنستخلص من خلال كل تم التطرق إليه، أن عثمان سونكو هو جوماي وهما وجهان لعملة واحدة.
التعليقات مغلقة.