أول جريدة إلكترونية مغربية تتجدد على مدار الساعة

رئاسيات السنغال عهد جديد وديمقراطية في تداول السلطة

الحاج عبد الله امبي باحث ومحلل سياسي الجامعة الإسلامية بولاية منيسوتا الأمريكية فرع السنغال

دخل المشهد السياسي السنغالي عهدا جديدا خلال رئاسيات 2024 التي أجريت بنزاهة وشفافية، و أفضت إلى قلب التغيير المتوقع لدى الناخبين وكافة الشرائح الاجتماعية في البلاد.
لطالما كثرت الأقوال والتحليلات بشأن الخيرة ومقدرة الرئيس المنتخب على إدارة الدولة في السنوات القادمة.

 

 

 

 

 

 

واختار الشعب السنغالي البديل الاكثر مصداقية معلنا ثقته في “بشير جوماي جخار فاي”رفيق درب عثمان سونكو ،صاحب المشروع الإصلاحي الطموح الذي نبع منه الفكرة وهو “تداول السلطة” كفصل من فصول كتابه “الحلول”. كما تفوه من ذي قبل أهمية المشروع السياسي ومعالمه حزب باستيف pastef ويمكن ترجمة الكلمة بالمعنى الأدق:العزيمة وروح الصلابة.وكل من يتتبع صفحات الماضي السياسي في السنغال سيجد خفايا وخبايا للنظام السابق باعتبار هذه الأمور جزء لا يتجزأ من القاموس السياسي وخريطته السياسية أيضا.

 

 

 

 

 

جميع الأحزاب السياسية والقوى المعارضة وافقت على الفوز الكاسح الذي حققه حزب باستيف خلال السباق الرئاسى الحاسم ،بل الأغلبية الساحقة قد انضمت تحت لواء حزب الفائز.

بالتاكيد ،يعتبر هذا الفوز بشارة خير ،واطلالة جديدة لفاتحة الرسالة المستنيرة التي طال انتظارها من طرف أنصارها من أجل إعادة هيكلة المؤسسات الحكومية وأجهزتها لإجراء إصلاحات جديدة أيضا.

 

 

 

 

 

 

وتجدر الإشارة إلى أن (باستيف)تخطى عتبات واشواط كبيرة للوصول إلى السلطة.واليوم على زفة أنيقة مع نفرة واعية مكامن القضايا وواقع الساعة في عموم البلاد من حين لآخر.

بيد أن المشهد السياسي السنغالي في الوقت الراهن في أوجه، من خلال ترسيخ الديمقراطية لصالح الفئات المختلفة.
وهكذا تبنت فكرة “دمقرطة سنغالية”أو بمعنى أدق إفساح المجال للمنابر الوطنية ومنصات الحوار والجمعيات الحقوقية الناشطة الخ… لتلاقي الرؤى والأحلام وتقريب وجهات النظر على ساحة النقاش فقط للمصلحة العامة.
وجدنا في سنوات العجاف أن الديمقراطية السنغالية كانت في غفوة عميقة ومقيدة،لكن اليوم ،اصبحت مستفيقة من غيبوبتها عالية أصواتها.

 

 

 

 

 

 

وستسطر الأقلام الحرة أدبيات الحركة الفتية ‘باستيف”لما حقق من احلام ومعارك سياسية دامية في وجه النظام السابق.
وخلاصة القول ،دخل الباستيف عهدا جديدا يميل إليه الكد والنجاح وماذالك على الله بعزبز
تحيا السنغال!تحيا الديمقراطية!

 

التعليقات مغلقة.