أبرز رئيس الحكومة، الدكتور سعد الدين العثماني، أن أهداف الزيارات الجهوية تتجلى في التفاعل والتواصل وكذا الإنصات المتبادل بين الحكومة والفاعلين والمنتخبين وممثلي ساكنة الجهة، وهي التي تعطي معنى عمليا لتنزيل الجهوية ومكانة الجهات، من خلال الاهتمام بها كجهة متكاملة وليس كوحدات صغيرة.
وأوضح رئيس الحكومة، خلال افتتاحه اللقاء التواصلي بجهة كلميم واد نون السبت 22 فبراير2020، رفقة وفد وزاري هام، أن الزيارات الحكومية تكون بغرض تفقد الأوراش التنموية على مستوى الجهة، سواء تلك التي تم الشروع في إنجازها أو تلك التي توجد في طور الإعداد، من أجل تسريع إطلاقها.
كما أن هذه الزيارات، يضيف رئيس الحكومة، تشكل مناسبة للتوقف عند المشاكل المرتبطة بالمشاريع في كل جهة على حدة، والتفاعل مع مختلف الفاعلين لإيجاد آليات لحل هذه الإشكالات.
كما أن الزيارات الجهوية، حسب رئيس الحكومة، هي للاطلاع مباشرة على انتظارات المنتخبين والساكنة، وتندرج في إطار تنفيذ التوجيهات الملكية السامية من أجل التواصل المباشر والوقوف على المشاريع التنموية بمختلف جهات المملكة.
واعتبر رئيس الحكومة أن هذه الزيارات تروم دعم الجهات وتفعيل ورش الجهوية المتقدمة، الذي قطعت فيه الحكومة أشواطا مهمة، خصوصا بعد إصدار النصوص التنظيمية ومصادقة جل مجالس الجهات على برامجها التنموية الجهوية، وهي تتطلع الآن لتفعيلها وتنزيلها من خلال التعاقد بين الدولة والجهات.
كما أبرز رئيس الحكومة أهمية اعتماد ميثاق اللاتمركز الإداري، والتقدم الذي تحقق في تفعيله، ولا سيما بعد المصادقة على كافة التصاميم المديرية القطاعية، وجدولة التنزيل خلال الثلاث سنوات المقبلة، مع وضع خارطة طريق لذلك، وتعديل النصوص القانونية الضرورية، وعبر دعوة القطاعات الحكومية للالتزام بما سطرته في تصاميمها المديرية.
كل هذا سيمكن، حسب رئيس الحكومة، من دعم وتقوية “الدينامية التنموية الوطنية” التي تشهدها بلادنا، من أجل الاستجابة لانتظارات الجهة وسكانها.
التعليقات مغلقة.