سلسلة اجتماعات هامة جمعت رئيس الحكومة، عزيز أخنوش، اليوم الجمعة، في الرباط، مع ممثلي مجموعة من الهيئات الفلاحية، لمناقشة مجموعة من القضايا المرتبطة بإعادة الاتوازن لسلاسل الإنتاج الفلاحي.
وقد حضر الإجتماع ممثلون عن كل من الكونفدرالية المغربية للفلاحة والتنمية القروية (COMADER)، وممثلي الفيدرالية البيمهنية المغربية لإنتاج وتصدير الخضر والفواكه (FIFEL)، ورؤساء الغرف الفلاحية.
كما حضره من الجانب الحكومي كل من وزيرة الاقتصاد والمالية، نادية فتاح، وزير الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات، محمد صديقي، والوزير المنتدب لدى وزيرة الاقتصاد والمالية، المكلف بالميزانية، فوزي لقجع.
وقد خصصت هاته التداولات لمناقشة مجموعة من المواضيع ذات الصلة بإعادة التوازن لسلاسل الإنتاج في إطار استراتيجية “الجيل الأخضر”، والتي تأثرت بسبب الغلاء والجفاف وتداعيات الجائحة وكذلك الحرب الروسية الأوكرانية.
كما تم استلعراض الحلول الكفيلة بخفض أسعار المنتجات الفلاحية، ورفع مستوى التزويد المستمر للسوق الوطني.
ونبه رئيس الحكومة المهنيين على ضرورة السهر على التموين المستمر للسوق الوطنية بالمنتجات الفلاحية، والحرص على الحفاظ على توازن سلاسل الإنتاج من أجل ضمان وفرة المنتجات، بأثمان معقولة، والتخفيف من آثار ارتفاع الأسعار على المواطنين.
وأكد “أخنوش” أن الحكومة تسهر بفضل ميكانيزمات التتبع مع المهنيين، على خلق توازن بين التصدير وتزويد السوق الوطنية.
وفي اتلموضوع المائي، حث رئيس الحكومة، على عقلنة تدبير الموارد المائية والبحث عن حلول مبتكرة في هذا الشأن، مؤكدا على الجهد الحكومي في تسريع مشاريع تحلية المياه من أجل تجاوز إشكالية الإجهاد المائي.
كما أكد “أخنوش” خلال لقائه مع أعضاء مكتب الكونفدرالية المغربية للفلاحة والتنمية القروية (COMADER)، التزام الحكومة بدعم ومصاحبة المهنيين، وجعلهم في قلب النقاش حول تطوير الفلاحة الوطنية وتنمية العالم القروي.
كما تم التطرق للتحديات التي تواجهها الفلاحة المغربية، خاصة مجالات السيادة الغذائية، الإجهاد المائي، ارتفاع الأسعار، تموين السوق الوطنية، استدامة الفلاحة المغربية، إضافة إلى تحسين ظروف عيش الفلاحين.
أعقب ذلك اجتماع آخر عقده رئيس الحكومة، مع أعضاء الفيدرالية البيمهنية المغربية لإنتاج وتصدير الخضر والفواكه (FIFEL)، حيث تمت مناقشة ظروف إنتاج الفواكه والخضر بالمملكة، كما تم تسليط الضوء على آفاق تنمية القطاع وتحسين الجانبين الاجتماعي والاقتصادي للفلاحين، وكذا بحث التدابير التي بوسعها تذليل مختلف الصعوبات التي تواجه المهنيين في إنتاج وتسويق الخضر والفواكه.
وخلال اجتماع عقده “أخنوش” مع عدد من رؤساء غرف الفلاحة، جدد هذا الأخير التأكيد على أن الورش الملكي لتعميم الحماية الاجتماعية، يشكل إحدى الدعامات الأساسية للاستراتيجية الفلاحية “الجيل الأخضر”، التي تولي عناية كبرى للعنصر البشري في أفق تقوية طبقة فلاحية وسطى، والمساهمة أيضا في تحسين ظروف عيش واستقرار ساكنة العالم القروي.
وخلصت هاته الاجتماعات إلىلا الاتفاق على عقد اجتماعات قادمة، من أجل متابعة سير التموين المستمر للسوق الوطنية بالمنتجات الفلاحية، والعمل على الرفع من العرض من المنتجات الفلاحية وخفض أسعار المدخلات الفلاحية.
التعليقات مغلقة.