رئيس الرجاء يعلن رفضه التعاون مع الزيات ويؤكد سعيه لبناء منظومة رياضية متكاملة

أصوات من الرباط

أوضح عبد الله بيرواين، رئيس نادي الرجاء الرياضي، أن فرصة العمل مع جواد الزيات في حال فوزه برئاسة النادي خلال الجمع العام القادم غير واردة، معربًا عن استعداده للمشاركة في مناظرة تجمع كل المرشحين عبر جلسة جماعية مع الرؤساء السابقين.

وأكد الرئيس المؤقت للفريق الأخضر أن التقرير المالي للأشهر الخمسة الأخيرة، جنبًا إلى جانب فترة عادل هلا، يعتبر من الأفضل خلال العشر سنوات الماضية، لافتًا إلى أن رصيد النادي البنكي كان معدومًا عندما تولى منصبه عقب استقالة الرئيس السابق عادل هلا.

وفي حديثه لإذاعة صباح اليوم السبت، صرح بيرواين: “لا أرى إمكانية للعمل مع الزيات، فلكل فرد أسلوبه وطريقته، ولو كانت نيتي سيئة لما عقدت الجمع العام أثناء وجوده في الحج”. وأضاف: “بعد تفعيل الشركة، ستُعين إدارة رياضية، وسنبدأ في هيكلة شاملة للنادي. لن نُعيّن مديرًا رياضيًا لا يتوافق مع استراتيجية الشركة، نحن نسعى لبناء منظومة متكاملة”.

وفي سياق حديثه عن وضعية النادي، قال: “لم أقرر بعد موعد جلسة المنخرطين، وأنتظر أن ينتهي باقي المرشحون من جلساتهم، ثم سأتخذ قراري بشأنها”. مضيفًا: “التقرير المالي للأشهر الخمسة الأخيرة، وفترة عادل هلا، هو الأفضل خلال العقد الماضي، وأتحدى أن يُقدم أحد تقريرًا يخلو من الأخطاء ويكون في مستوى ما أنجزناه”.

وتطرق بيرواين إلى وضع الأجور والتسويات المالية، موضحًا: “لا يوجد أحد من داخل النادي يدين بأجور أو منحة لمباريات، باستثناء بعض الأقساط الجزئية للبعض من اللاعبين، حيث تم توقيع الرواتب يوم 28، وستُودع في حسابات اللاعبين يوم الإثنين”.

وفي الختام، أشار إلى سير العملية التعاقدية، قائلاً: “تم تجديد عقود أهم ركائز الفريق بأرقام معقولة، وكانت هناك إضافات طفيفة، والمفاوضات مستمرة منذ شهر رمضان. والمتبقي الآن هو تجديد عقد آدم النفاتي، وسيتم في الأيام القادمة، بالإضافة إلى العمل على أسماء أخرى”.

وسط هذا الحراك الإداري، يترقب أنصار الرجاء موعد الجمع العام الحاسم، الذي سيسفر عن اختيار الرئيس الجديد وسط تنافس محموم بين مجموعة من الأسماء، في ظل تطلعات لإحداث تغييرات جذرية وتطوير شامل لهيكلة النادي. وفي خضم الأوضاع، يعيش الفريق أزماته بعد موسمين مخيبتين، مع خسارته في دوري أبطال أفريقيا، ووداعه كأس العرش، واحتلاله المركز الخامس في البطولة الوطنية برصيد 48 نقطة، الأمر الذي زاد من وتيرة المطالب بإعادة النظر في إدارة النادي.

يُذكر أن الاضطرابات الإدارية بدأت مع إقالة المدرب الروسي روسمير سفيكو، وتوالت بعدها تغييرات على مستوى الطاقم الفني والإدارة، مع استقالة عادل هلا، وتكليف عبد الله بيرواين بقيادة العمليات مؤقتًا، في انتظار قرار انتخابات جديدة.