قال “مسعود أوسار” رئيس المجلس الإقليمي بسطات بأن خطاب جلالة الملك “محمد السادس” بمناسبة ذكرى ثورة الملك والشعب، كان بمثابة تحفيز حقيقي وتوجيه جديد وتأكيدي على انخراط كل الجهات المسؤولة في المؤسسات العمومية، والسلطات الترابية والمنتخبة في فتح بابها للاستثمار، وتشجيع الجالية المغربية المقيمة بالخارج، وعدم وضع الصعوبات الإدارية، والعراقيل البيروقراطية في وجهها، خاصة التي يكون أفرادها حاملين لمشاريع تنموية تدعم النمو والتشغيل الذي تشهده المملكة على عدة مستويات، وفي مجالات متعددة.
وأضاف “أوسار” أن عاهل البلاد انتقد صراحة قصور السياسات العمومية في مجال توفير الظروف الملائمة لمغاربة العالم قصد الاستثمار في بلدهم الأم، وتبسيط المساطر وكل الإجراءات العملية الإدارية، وتدليل الصعاب أمام مقترحاتهم وأفكارهم التنموية، وضمان التأطير الديني لهم ليظلوا مرتبطين روحيا ببلدهم الشيء الذي سيعمل المجلس على الانكباب عليه، وعقد لقاءات تواصلية مع الجالية، والجماعات التي التقطت الإشارات القوية والواضحة من الخطاب في دعم الاستثمار وتبني مشاريع الجالية بإقليم “سطات” على حد تعبير نفس المتحدث.
وأضاف”اوسار”الذي كان حضوره قويا، مع فريق عمله من بعض مكتب أعضاءه من اجل الإنصات للخطاب الملكي بالعمالة، في غياب السلطة المنتخبة على مستوى الفريق البرلماني، التي سجل الملاحظون غيابها المتكرر في مثل هذه المناسبات، والأعياد الوطنية.
وأوضح رئيس المجلس الإقليمي بسطات أن المكاسب الكبرى التي حققتها بلادنا بقيادة جلالة الملك، خاصة على مستوى الدفاع عن مغربية الصحراء، كان بفضل التعبئة الشاملة لكل المغاربة، بمن فيهم الجالية واليهود، ودورهم الريادي في بذل قصارى جهدهم في هذا المجال ، حيث وصف جلالته بأن ملف الصحراء بالنظارة التي ينظر بها المغرب إلى العالم وشركاؤه الحقيقيين من الدول، هي المعيار الواضح والبسيط، الذي يقيس به صدق الصداقات، ونجاعة الشراكات، لذلك لا مجال للنفاق والتلاعب في قضية مصيرية تهم المغاربة قاطبة، ضمنهم 5 ملايين من المغاربة المهاجرين واليهود الذين يدافعون باستماتة عن قضية وحدتهم الترابية، في الخارج وفي الملتقيات والمحافل الدولية.
وفي السياق ذاته لم “اوسار” وفريق عمله آن يؤسس لجنة خاصة بمكتبه تفعيلا لمضامين خطاب ثورة الملك والشعب في ذكراها 69 من أجل مواكبة الكفاءات والمواهب المغربية بالخارج، وتسهيل كل المأموريات لها للاستفادة من فرص الاستثمار المتاحة بالإقليم، وتوفير كل الضمانات لها التي يمنحها ميثاق الاستثمار الجديد، لجنة خاصة مكونة من المنتخبين والمجتمع المدني الجاد، والفعاليات الاقتصادية يكون هدفها الأول والأخير خدمة الاستثمار وخدمة القضية الصحراوية، واستقطاب فعاليات المهجر التي لها حس الغيرة الوطنية والتفاني في خدمة صحرائها وبلدها، كما يستفاد من الخطاب بلغة فريق العمل للجريدة.
التعليقات مغلقة.