رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني:القصف الإيراني في مدينة أربيل الاثنين يمثل “عملا عدوانيا وتطورا خطيرا يقوض العلاقات القوية” بين بغداد وطهران
قال رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني، الثلاثاء، إن القصف الإيراني في مدينة أربيل، الاثنين، يمثل “عملا عدوانيا وتطورا خطيرا يقوض العلاقات القوية” بين بغداد وطهران.
تصريح السوداني جاء في مقابلة مع وكالة بلومبرغ الأميركية، على هامش مشاركته في المنتدى الاقتصادي العالمي في مدينة دافوس السويسرية، بحسب وكالة الأنباء العراقية الرسمية (واع).
وأضاف السوداني أن “الضربة الإيرانية في أربيل كانت عملا عدوانيا صريحا ضد العراق استهدف منطقة سكنية وضحاياها عائلة عراقية كردية، بينهم أطفال”.
وتابع: “هذا الفعل بالتأكيد تطور خطير يقوض العلاقة القوية بين العراق وإيران، والحكومة العراقية تحتفظ بحقها في اتخاذ كافة الإجراءات الدبلوماسية والقانونية بما يتطابق مع مبدأ السيادة الوطنية”.
ومساء الاثنين، أعلن الحرس الثوري الإيراني أنه شن هجمات صاروخية في مدينة أربيل بإقليم كردستان شمال العراق استهدفت ما قال إنه “مقر رئيسي لجهاز المخابرات الخارجية الإسرائيلية (الموساد)”.
وقال الحرس الثوري إن الهجمات “رد على الجرائم الإرهابية التي ارتكبها أعداء إيران مؤخرا”.
وخلال فعاليات إحياء الذكرى السنوية الرابعة لاغتيال قائد فيلق القدس التابع للحرس قاسم سليماني في غارة جوية أميركية ببغداد عام 2020، وقع تفجيران انتحاريان بمحافظة كرمان الإيرانية في 3 يناير الجاري؛ مما خلّف 91 قتيلا.
وفجر الثلاثاء، أعلن مجلس أمن إقليم كردستان شمال العراق، في بيان، أن الحرس الثوري الإيراني “شن هجوما بصواريخ باليستية على عدة مناطق في أربيل مساء الاثنين، ما أسفر عن مقتل 4 مدنيين وإصابة 6 آخرين”.
ونفى مستشار الأمن الوطني العراقي قاسم الأعرجي، الثلاثاء، صحة ما أعلنه الحرس الإيراني، بقوله عبر منصة “إكس”: “أُطلعنا ميدانيا، وبرفقة أعضاء اللجنة التحقيقية، على منزل رجل الأعمال المستهدف في أربيل، وتبين أن الادعاءات التي تتحدث عن استهداف مقر للموساد لا أساس لها”.
وقالت الخارجية العراقية إن أحد المباني المستهدفة هو “منزل رجل الأعمال الكردي بيشرو دزيي وعائلته”.
وأضافت الوزارة أن رئيس الوزراء “قرر تشكيل لجنة برئاسة مستشار الأمن الوطني، للتحقيق في الهجوم وجمع المعلومات، لدعم موقف الحكومة دوليا وتقديم الأدلة والمعلومات الدقيقة”.
التعليقات مغلقة.