أثارت تصريحات رئيس حزب “القوات اللبنانية” سمير جعجع بشأن إمكانية انعقاد جلسة انتخاب رئيس الجمهورية دون مشاركة النواب الشيعة جدلاً واسعاً في الأوساط السياسية والإعلامية. ففي مقابلة له مع قناة LBCI، أكد جعجع أن الميثاق الوطني ينص على شراكة بين المسلمين والمسيحيين ككتل، وليس بين الطوائف بشكل فردي. ودعا النواب إلى تقديم عريضة لعقد جلسة انتخابية برئاسة أكبر النواب سناً.
في هذا السياق، جاء رد المفتي الجعفري الممتاز الشيخ أحمد قبلان حاداً، حيث أكد أن مجلس النواب لن يجتمع لانتخاب رئيس دون مشاركة النواب الشيعة، مشيراً إلى عدم وجود أي جهة يمكنها إقصاءهم. وشدد على أهمية التوافق الوطني وحذر من العواقب الوخيمة للتفرقة، قائلاً إن لبنان محكوم بالتوافق وأن البديل عن ذلك هو الخراب.
ولم تفوت “الدائرة الإعلامية” لحزب “القوات اللبنانية” الفرصة للرد على الانتقادات، موضحة أن بعض الأطراف تمارس التحريف السياسي بهدف إعاقة الاستقرار. وأكدت أن جعجع لم يسعَ لتهميش الشيعة، بل يعتبرهم جزءاً أساسياً من النسيج اللبناني.
وقالت في بيانها إن الدستور اللبناني واضح بشأن الانتخابات الرئاسية، حيث ينص على ضرورة انتخاب الرئيس ضمن مهلة محددة، وأن أي فريق لا يمكنه تعطيل هذا الاستحقاق. ولفت إلى أن المعطلين لم يعد بإمكانهم إلقاء اللوم على من يطالب بتطبيق الدستور، مشددة على أن الفراغ الرئاسي لا يمكن أن يستمر إذا اجتمع النواب لعقد جلسة انتخاب برئاسة كبير السن.
في ختام البيان، دعت “القوات اللبنانية” إلى ضرورة انتخاب رئيس للجمهورية، معتبرة أن الالتزام بالدستور هو السبيل الوحيد لضمان حقوق جميع الطوائف اللبنانية
التعليقات مغلقة.